story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

واتساب للتبليغ وحكم ابتدائي وحوادث نهب…القصة الكاملة لهدم قصر ضيافة كلف صاحبه 16 مليار سنتيم

ص ص

باشرت السلطات المختصة في إقليم النواصر، أمس الأربعاء 13 نونبر 2025، عملية هدم واسعة النطاق لبناية ضخمة أطلق عليها صاحبها، حسن الأطلس، اسم “قصر الضيافة”، والكائنة بمنطقة بوسكورة، وهي العملية التي فجرت جدلا واسعا بالنظر إلى الكلفة المالية الكبيرة للمشروع.

ووثقت وسائل الإعلام التي حضرت بكثافة هذه العملية؛ والتي تأتي استمرارا لعمليات هدم متكررة تشهدها الدار البيضاء وضواحيها، ولكن بخصوصية مغايرة هذه المرة كونها تتعلق بقصر ذي معمار مميز وملفت للانتباه.

لم يكن هدم هذا القصر ليتم مرور الكرام، لا سيما وأن صاحبه حسن، صرح لموقع “صوت المغرب” بأن المبلغ الذي شيد به يقدر بنحو 16 مليار سنتيم.

وأشار حسن في تصريحه للصحيفة إلى أن المشروع “كان يوفر فرص عمل لما يقارب 300 شخص”، مؤكدا أن “35 شخصا منهم غادروا العمل بصفة نهائية، اليوم الخميس”.

وموازاة مع عملية الهدم المثيرة، تفجرت التساؤلات، التي طرحها كل من شاهد فيديوهات الهدم، حول نوع المخالفة التي دفعت السلطات لاتخاذ قرار الهدم. مصادر قالت ل”صوت المغرب” إن “المالك حصل في الأصل على رخصة لبناء “فيلا صغيرة” وليس قصرا”.

لكن حسن نفى هذا المعطى بشدة، موضحا، “في البداية، اقتنيت هذا الوعاء العقاري عبر تصميم فيلا بعد ذلك، حصلت على تصميم تعديلي، ثم حصلت على رخصة قصر الضيافة”، مشددا على أن “المشروع مرخص وليس لهم الحق في هدمه”.

وفيما يخص الجانب القانوني، أقر المستثمر حسن بأن السلطات قامت بسحب الترخيص منه أثناء عملية البناء. وردا على ذلك، قام بمقاضاة السلطات، حيث سجل دعوى قضائية في الموضوع لدى المحكمة الإدارية، وحصل على حكم ابتدائي لصالحه، مؤكدا أن الملف لا يزال في طور التقاضي قبل أن يتفاجأ بقرار الهدم وتنفيذه.

وأعرب حسن عن غضبه الشديد من طريقة تنفيذ الهدم، واصفا إياها بـ “التعسفية”، مضيفا: “لنفترض أنني قمت بمخالفات، لكنها ليست جسيمة، لا يحق لهم هدم هذا المشروع الذي كلفني الكثير بهذه الطريقة”.

صاحب المشروع فجر مفاجأة أخرى تتعلق بإجراءات الإبلاغ بالقرار، حيث أكد أنه لم يتم إبلاغه بقرار الهدم، وعند استفسار ممثل السلطة المحلية، كان الرد “أنه بعث لي القرار عبر واتساب.. هكذا ببساطة”، وفقا لتعبيره.

ولم تنته متاعب حسن عند هذا الحد، فقد أعقبت عملية الهدم أعمال سرقة ونهب ليلة أمس، بعد مغادرة السلطات للموقع، وأشار المعني بالأمر إلى عناصر السلطة المكلفة بالهدم “يغادرون على الساعة السادسة، ويتركون كل شيء بدون أي حماية”. وأفاد بأن “لصوصاً قاموا بسرقة مكيفات هوائية جديدة و”ثريات” عبر دراجات ثلاثية”، مشددا على أنهم “لم يؤمنوا المكان بعد مغادرته”.