الوكالة الذرية تدعو إيران للسماح لها بالتحقق من مخزونها من المواد النووية
دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران الأربعاء للسماح لها بالتحقق “في أقرب وقت ممكن” من مخزوناتها من اليورانيوم وخصوصا عالي التخصيب، بحسب تقرير لم ينشر رسميا واطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وقالت الوكالة في تقريرها إن هناك انقطاعا لديها في المعلومات “المتعلقة بكميات المواد النووية المعلنة سابقا في إيران داخل المنشآت المتضررة”، وذلك بعدما علقت طهران في يوليوز تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب حرب استمرت 12 يوما في يونيو.
واندلعت الحرب إثر غارات إسرائيلية مفاجئة استهدفت خصوصا منشآت نووية إيرانية، وتخللتها ضربات أميركية ضد أهداف داخل إيران، ردت عليها طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل.
وأضاف التقرير أن “من الضروري تمكين الوكالة من التحقق من مخزونات المواد النووية المعلن عنها سابقا في إيران في أقرب وقت ممكن … لتهدئة المخاوف وضمان التزامها باتفاق الضمانات في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، ولا سيما في ما يتعلق باحتمال تحويل المواد المعلنة عن استخدامها السلمي”.
وأشارت الوكالة إلى أن إيران كانت تملك، حتى تاريخ بداية الحرب نحو 440,9 كيلوغراما من اليورانيوم المخص ب بنسبة تصل إلى 60%، بزيادة قدرها 32,3 كلغ مقارنة بـ 17 ماي، مؤكدة أنها لم تتمكن من التحقق من مستويات اليورانيوم منذ 13 يونيو.
وأوضحت الوكالة أن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصب اليورانيوم بنسبة 60% القريبة من 90% اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وتعد مخزونات اليورانيوم التي لم تتمكن الوكالة من التحقق منها في الأشهر الأخيرة “مصدر قلق بالغ” إذ “تتعلق بالتزام” ايران باتفاق الضمانات في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي التي انضمت إليها طهران منذ العام 1970.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه من “الضروري والملح” أن تنفذ إيران أنشطة الضمانات، بحسب اتفاق الضمانات في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي “الذي ما زال ساري المفعول” و”لا يمكن تعليق تطبيقه تحت أي ذريعة”.
وت لزم المادة الثالثة من معاهدة حظر الانتشار النووي كل دولة لا تمتلك أسلحة نووية بإبرام اتفاق ضمانات شامل يمك ن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التحقق من امتثالها لالتزامها بعدم استخدام الطاقة النووية لأغراض غير سلمية.