story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

السجن لزوجة الرئيس الغابوني المعزول علي بونغو وابنه بتهم الاختلاس

ص ص

أصدرت محكمة في الغابون، الأربعاء 12 نونبر 2025، حكما بالسجن لمدة 20 عاما بحق زوجة وابن الرئيس السابق للدولة الغنية بالنفط علي بونغو الذي أطيح به في انقلاب، في ختام محاكمة غيابية استمرت يومين بتهمة الفساد.

وحكم على سيلفيا بونغو (62 عاما) ونور الدين بونغو (33 عاما) غيابيا وأدينا بتهم منها اختلاس أموال عامة.

واتهمت زوجة علي بونغو، الذي حكمت عائلته هذه الدولة الواقعة في وسط إفريقيا بقبضة حديد لمدة 55 عاما، بتحريض زوجها على اختلاس أموال دافعي الضرائب.

وتنفي سيلفيا بونغو جميع التهم.

وكان ابنها نور الدين قد انتقد المحاكمة باعتبارها “مهزلة قانونية”، وذلك في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” الأسبوع الماضي.

أطيح الرئيس السابق علي بونغو في انقلاب عسكري في 30 غشت 2023، أوصل الجنرال بريس أوليغي نغويما إلى السلطة.

ولا يواجه الرئيس السابق أية ملاحقة قضائية.

حكم بونغو الغابون لمدة 14 عاما وأطيح فور إعلان فوزه في انتخابات رئاسية اعتبرها الجيش والمعارضة مزورة.

وقد خلف والده عمر بونغو أونديمبا الذي حكم البلاد بقسوة لما يقرب من 42 عاما حتى وفاته عام 2009.

واتهمت زوجة بونغو وابنه اللذان يحملان الجنسية الفرنسية، باستغلال الرئيس السابق، الذي أصيب بجلطة دماغية حادة عام 2018، لإدارة شؤون الغابون فعليا وتحقيق مكاسب شخصية.

وأوقف الاثنان بعد الانقلاب وسجنا لمدة عشرين شهرا قبل أن يسمح لهما بمغادرة البلاد بموجب إطلاق سراح موقت، والتوجه إلى لندن لأسباب طبية.

تعذيب

ويقول الاثنان إنهما تعرضا للتعذيب خلال توقيفها.

ويحاكم عشرة من الحلفاء السابقين لعائلة بونغو بتهمة التواطؤ في اختلاس الأموال العامة. ومن المتوقع أن تستمر جلسات محاكمتهم حتى الجمعة المقبل.

وقال المدعي العام إيدي مينانغ إن إفادات المتهمين والشهود خلال المحاكمة كشفت عن نظام لتحويل الأموال العامة “لحساب مصالح خاصة”.

وقال نور الدين بونغو لوكالة “فرانس برس” قبل المحاكمة “نعلم جيدا أننا إذا عدنا، سنتعرض لأمور أسوأ بكثير مما عانيناه بالفعل”.

وأضاف أن محاميه الغابوني لن يحضر الجلسة لتجنب “إضفاء الشرعية على… مهزلة قانونية”.

وأكد بونغو “لسنا معارضين لفكرة محاسبتنا على الأفعال المزعومة التي نكون قد ارتكبناها”.

وتابع “لكن فقط أمام محكمة مستقلة ونزيهة، وليست محكمة تخضع بشكل واضح لأوامر السلطة التنفيذية في الغابون”.

وتقول العائلة أيضا إن السلطات الجديدة ضغطت على المحاكم لإدانتهما.

ونفى أوليغي الذي أدى اليمين الدستورية رئيسا للبلاد في أبريل 2025، ممارسة أي شكل من أشكال التعذيب ووعد بأن يحظى كلاهما بـ”محاكمة عادلة”.