story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حكومة |

المغرب والسنغال يجددان تأكيد رغبتهما في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية

ص ص

جددت المملكة المغربية وجمهورية السنغال، الاثنين 10 نونبر 2025 بالرباط، التأكيد على رغبتهما المشتركة في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية والارتقاء بها إلى مستوى أكثر طموحا، استنادا إلى مبادئ التضامن والثقة المتبادلة والتنمية المشتركة.

وأشاد الطرفان، في البيان المشترك الذي صدر عقب المباحثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع نظيره السنغالي، الشيخ نيانغ، بالتميز والطابع النموذجي للعلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، المبنية على روابط تاريخية وروحية وإنسانية متميزة، “والتي تغذيها صداقة راسخة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة السيد باسيرو ديوماي دياخار فاي، رئيس جمهورية السنغال”.

وهكذا، اتفق الوزيران على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات ذات الأولوية، المتمثلة في التنمية البشرية والتجارة والاستثمار والنقل والسياحة والشؤون القنصلية والفلاحة والصحة والتكوين المهني، والصيد البحري والطاقات والبنيات التحتية، مع الحرص على تشجيع المشاركة الفاعلة للقطاع الخاص في كلا البلدين في دينامية الاستثمار والتنمية المشتركة، بما يتماشى مع النموذج التنموي الجديد للمغرب ورؤية “السنغال 2050”.

وأكد البيان أن الوزيرين أعلنا، في هذا الصدد، عن عقد الدورة ال15 للجنة العليا المشتركة المغربية السنغالية، لجرد حصيلة مشاريع التعاون وتحديد محاور جديدة من شأنها تنويع وتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين.

وفي السياق ذاته، اتفق بوريطة ونيانغ على عقد اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة لتعزيز التنسيق في مجال التنقل والخدمات القنصلية وحماية الجاليتين في كلا البلدين، وفقا لاتفاقية التأسيس الموقعة في 15 مارس 1964.

وأعلن الوزيران، أيضا، عن تنظيم الأيام الاقتصادية المغرب-السنغال في دكار سنة 2026، التي تروم تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية التي يدعمها قائدا البلدين، لا سيما من خلال النهوض بالاستثمارات المتبادلة بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين.

وفي المجال القنصلي، أشاد الوزيران بالدور الهام الذي تضطلع به الجاليتان المقيمتان في كلا البلدين باعتبارهما محركا للنمو الاقتصادي وجسرا بين المغرب والسنغال، كما تعهدا في هذا الصدد بمواصلة وبذل المزيد من الجهود لتسهيل اندماجهما السوسيو-اقتصادي.

كما اتفق الوزيران اللذين أجريا مباحثات معمقة ومثمرة بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات الثنائية والإقليمية ومتعددة الأطراف، على الحفاظ على تنسيق سياسي منتظم، والدعم المتبادل لترشيحات كل منهما في الهيئات الإقليمية والدولية، في إطار روح التضامن الأخوي والثقة المتبادلة.

وخلال هذه المباحثات، دعا نيانغ بوريطة لزيارة السنغال في موعد سيتم الاتفاق عليه من قبل الطرفين.