الحديث النبوي يجمع طلبة وعلماء أفارقة في نهائيات مسابقة محمد السادس بالرباط
انطلقت يوم الجمعة 07 نونبر 2025، فعاليات الأطوار النهائية لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف، في دورتها الثانية، والتي أقيمت عن بعد، انطلاقًا من مدينة الرباط بالمملكة المغربية.
وأكد القائمون على المسابقة، التي تمتد إلى يوم الأحد 9 نونبر 2025، أن العلماء الأفارقة يمثلون قدوة في الالتزام الديني والأخلاقي، وأن هذه المبادرة تأتي ضمن “برنامج متكامل لتعزيز التفاعل الإيجابي مع المجتمعات الإفريقية وإبراز الدور الرائد للمغرب في نشر علوم السنة النبوية الشريفة”.
وشهدت هذه النسخة من المسابقة مشاركة أكثر من 1200 متسابق ومتسابقة من 48 فرعًا تابعًا للمؤسسة بإفريقيا، وتمكن 144 فائزًا من بلوغ النهائي، بينهم 36 مشاركة من الإناث. كما تضمنت مشاركة أصغر متسابق يبلغ من العمر 11 سنة من جمهورية بوروندي، وأصغر مشاركة تبلغ 13 سنة من جمهورية النيجر
في هذا الصدد، اعتبر محمد رفيقي، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن هذا الحجم من المشاركة دلالة على أن المسابقة حققت “نجاحاً باهراً” هذه السنة.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الدورة استثنائية وجاءت متزامنة مع الرسالة الملكية التي وجّهها الملك محمد السادس، إلى المجلس العلمي الأعلى، بمناسبة مرور خمسة عشر قرنًا على ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا من خلالها أهمية الاحتفال بالسنة النبوية وتجسيد قيمها في المجتمع الإفريقي والمغاربي.
وأوضح رفيقي أن المؤسسة “تقوم بواجبها في هذا الجانب من خلال برنامج متكامل” تعبر من خلاله عن تشبث المغاربة والأفارقة بالسنة النبوية الشريفة، كما تجسد “كل العِبر والدروس التي يتم أخذها من هذه السُنة، بما في ذلك القدوة الحسنة والتعامل الإيجابي مع المجتمعات الإفريقية”.
وأكد، في هذا الصدد، أن العلماء الأفارقة يعدون قدوة، مشيراً إلى أنهم “يجسدون ذلك من خلال هذا البرنامج الذي ترعاه مؤسسة محمد السادس”.
ومن جانبه، اعتبر عمر علي المحمدي عضو لجنة تحيكم المسابقة، أن هذه المناسبة “تُدخل السرور إلى القلوب كونها تبرز انتشار السنة النبوية في أنحاء الأرض وخاصة في إفريقيا”.
ومن بين المشاركين، حضر الطالب الصومالي أحمد نور عثمان ديسم، الذي عبر هو الآخر، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب” عن سعادته بالوصول إلى نهائية مسابقة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوية الشريف.
وقال ديسم: “نشكر المغرب على حسن ضيافته. نفتخر ونتشرف بحضور هذه المسابقة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك العمل”.
وأكد القائمون على المسابقة أن العلماء الأفارقة يمثلون قدوة في الالتزام الديني والأخلاقي، وأن هذه المبادرة تأتي ضمن برنامج متكامل لتعزيز التفاعل الإيجابي مع المجتمعات الإفريقية وإبراز الدور الرائد للمملكة المغربية في نشر علوم السنة النبوية الشريفة.