من أمام البرلمان.. مغاربة يستمرون في دعم غزة ويرفضون “وقف الحرب الصوري”
نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، يوم الجمعة 7 نونبر 2025، وقفة شعبية أمام مقر البرلمان بالرباط، مواصلةً للحراك الشعبي المغربي ضد حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي المتواصل في حق المدنيين بالأراضي الفلسطينية، ورفضا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في هذه الوقفة العشرات من المواطنين من مختلف الفئات العمرية، الذين رفعوا الرايات الفلسطينية وملصقات تدعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما ردد المشاركون شعارات قوية استنكرت العدوان الصهيوني، وشجبت الدعم الغربي والخذلان العربي والإسلامي للفلسطينيين، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية المدنيين وإنهاء ممارسات التجويع والتهجير القسري بقطاع غزة المدمر.
وفي السياق، قال رشيد فلولي، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، إن تنظيم هذه الوقغة يأتي في ظل استمرار المأساة الإنسانية في قطاع غزة، رغم “ما يُروَّج عن توقف الحرب”، موضحا أن الإبادة الجماعية ما تزال متواصلة بأشكال مختلفة، من حصار وتجويع وحرمان ممنهج من أبسط مقومات الحياة، وصور الجثث التي تُسلَّم يوميًا وعليها آثار التعذيب تكشف حجم الهمجية التي يمارسها جيش الاحتلال.
وأكد فلولي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن “المعركة لم تتوقف بعد، والكيان الصهيوني ما يزال يلوّح بالعودة إلى الحرب، سواء في غزة أو في جنوب لبنان، في مسعى لتوسيع دائرة العدوان بالمنطقة”.
وشدّد المتحدث على أن هذه الوقفة رسالة وفاء لدماء الشهداء وتجديد للعهد مع الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن “الشارع المغربي سيظل يرفع صوته للمطالبة بوقف كل أشكال التطبيع وإلغاء الاتفاقات الموقعة مع الكيان الصهيوني، وفاءً لمواقف المغرب التاريخية المناصرة لفلسطين وعدالة قضيتها”.
من جانبه قال يونس بطاحي، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ومنسق حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بالمغرب “بي دي اس” (BDS)، “إن وقفة اليوم تتزامن مع رحيل المناضل سيون أسيدون ما يُعد خسارة وطنية وإنسانية جسيمة”، لافتا إلى أنه “كان من أبرز الأصوات المدافعة عن القضية الفلسطينية والمناهضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وأوضح بطاحي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن الراحل “قضى مساراً نضالياً طويلاً في الدعوة إلى المقاطعة ورفض التطبيع”، واصفاً إياه بـ”المناضل الكبير الذي ترك بصمة لا تُمحى على المستويات المحلية والإقليمية والدولية”.
وأضاف أن أسيدون ساهم بشكل واسع في نشر الوعي الشعبي بالقضية الفلسطينية، قائلاً: “حقّ لنا القول إن ثماره قد أينعت، وإن ما زرعه آن أوان قطافه، فقد ربّى جيلاً من الشباب المتشبّع بقيم النضال والتضحية، وبحب فلسطين، وبالتمسك بخيار المقاطعة ورفض أي صلة مع الكيان الصهيوني”.