story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

مفتوح للفقراء أيضا.. جولة داخل المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط

ص ص

افتتح المركب الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس أبوابه أمام وسائل الإعلام مساء الأربعاء 5 نونبر 2025، بعد تدشينه رسميا يوم الإثنين الماضي من طرف الملك محمد السادس وولي العهد الأمير مولاي الحسن. خلال الجولة الإعلامية، استعرض المسؤولون أبرز مميزات هذا الصرح الضخم، الذي يضم أكثر من 30 قطبًا طبيًا يغطي جميع التخصصات، ويستوعب 600 سرير قابلة للرفع إلى 1000 سرير، مزود بتجهيزات طبية متقدمة وفق معايير دولية.

تجهيزات طبية متطورة ومرافق عالمية

يمتد المستشفى على مساحة 190 ألف متر مربع من أصل 280 ألف متر مربع مخصصة للمركب، ويضم تجهيزات متقدمة وفريدة في إفريقيا. ويشتمل على غرفة تحكم جراحية مركزية ومتكاملة وأول غرفة salles hybrides في المغرب، لتعزيز القدرة على إجراء التدخلات الجراحية المعقدة باستخدام أحدث التقنيات.

كما يضم المستشفى ماسحا سريعا UCT 960+ بسعة 320 شريحة، وجهاز تسلا IRM OMEGA 3 مع خطط لاعتماد أجهزة 5 تسلا قريبا، وفق ما أكد المدير العام للمركب أحمد بنانة.

ويتوفر المستشفى كذلك على أجهزة علاج إشعاعي متطورة مثل URT Linac 506c وEthos Hypersight، ومختبر مجهز بسلسلة تحليلية وآلية ما قبل التحليل بالكامل، وصندوق معالجة بالأكسجة فوق العادية وتحت العادية.

تبلغ المساحات التشغيلية 3400 متر مربع، وتضم 24 غرفة عمليات حديثة، بينها غرف salles hybrides وروبوتية، و143 سريرًا في وحدة العناية المركزة، ما يجعل المستشفى مرجعًا وطنيًا وإقليميًا للحالات الطبية المعقدة.

نظام كهربائي متقدم

لضمان استمرارية الخدمات دون انقطاع، تم تجهيز المستشفى بنظام نسخ احتياطي للكهرباء عالي الأداء، يشمل محطة توليد بقوة 8 MVA، ومحطة تحويل مخصصة، وأنظمة إعادة التكوين التلقائي. كما يغطي نظام الطاقة الشمسية 20% من احتياجات الطاقة، تعزيزًا للالتزام بالاستدامة وكفاءة الموارد.

أبرزت الجولة الإعلامية اهتمام المستشفى بالأقسام العلاجية العامة، مع التركيز على جودة الغرف والمرافق الطبية دون التركيز على غرف VIP أو الخدمات الفارهة. وأكد أحد الأطر الإدارية أن المستشفى يسعى لتقديم رعاية صحية متقدمة لجميع فئات المجتمع دون الاقتصار على الفئات الميسورة.

وأكد المدير العام أحمد بنانا أن الهدف هو تقديم رعاية متطورة لكل المواطنين باعتماد تعريفة مرجعية وبدون أي شيك ضمان، وذلك باستخدام أحدث التجهيزات الطبية والتقنيات التي تستخدم لأول مرة في المغرب وإفريقيا، مع تقديم خدمات إضافية للفئات التي ترغب في ظروف أكثر راحة.

وأضاف أن الغاية هي توفير رعاية صحية متقدمة للمواطن المغربي دون الحاجة للسفر إلى الخارج، مع تقديم خدمات للمرضى من مختلف أنحاء العالم وفق المعايير الدولية، من التشخيص وحتى المتابعة بعد العلاج.

وفي ما يخص نظام التهوية في الأقسام الحيوية والمستعجلات، أوضح بنانا ضمن تصريحات أدلى بها للصحافة، أن المستشفى اعتمد أعلى مستويات التهوية لضمان بيئة صحية وحماية المرضى من العدوى، مستفيدًا من خبرات المستشفيات الجامعية السابقة.

المركب يستقبل المرضى المحليين والدوليين، ويقدم خدمات طبية وفق أعلى المعايير، مع فرق طبية وتمريضية عالية الكفاءة لضمان تجربة علاجية آمنة ومريحة لجميع المرضى.

تكوين عملي وابتكار

ويشكل القطب الأكاديمي للجامعة جزءًا أساسيًا من المركب، ويضم 15 مدرجًا بطاقة 4000 مقعد، و72 قاعة درس، و217 قاعة للأشغال التطبيقية بطاقة استيعابية تصل إلى 8000 طالب، بينهم 500 طالب أجنبي.

وأكد المدير الأكاديمي لقطب الطب توفيق داكا أن الكلية تتميز بمدرجات متصلة مباشرة مع غرف العمليات، ما يسمح للطلاب بمتابعة العمليات الجراحية بشكل مباشر. وأضاف أن هناك مركز محاكاة طبي يتيح للطلاب التأقلم مع بيئة التعامل مع المرضى وغرف العمليات قبل الممارسة الفعلية، بهدف تكوين طالب مبتكر، كفؤ وإنساني.

وأشار داكا إلى أن الجامعة تسعى إلى دمج التكوين والبحث والخدمات الطبية ضمن منظومة واحدة، ما يعزز دورها الاستراتيجي في تطوير القطاع الصحي بالمغرب. ويتمكن الطلاب من التداريب العملية في المستشفى الجامعي الملحق بالمشفى، وتجربة أحدث الأجهزة المتقدمة، مع استفادتهم من برامج تعليمية متقدمة ومنح تربط النظرية بالتطبيق، لإعداد أطر صحية مؤهلة لخدمة القطاعين العمومي والخاص.

*كنزة احسيني الخضير