لوبن: التصويت على إلغاء اتفاقية 1968 انتصار كبير للشعب الفرنسي

أكدت زعيمة حزب “التجمع الوطني” الفرنسي مارين لوبن، أن التصويت على مشروع القرار الذي يهدف إلى الغاء الاتفاقية الفرنسية-الجزائرية لعام 1968 يمثل “انتصارا هائلا” لكل الفرنسيين.

وأوضحت مارين في تدوينة لها على موقع”إكس”، يوم أمس الجمعة 31 أكتوبر 2025 ،أن هذا القرار خطوة أولى نحو إلغاء الاتفاقية التي اعتبرتها متعارضة مع مصالح فرنسا.

كما أشارت لوبن إلى أن هذا الاقتراح يكتسب أهمية اليوم أكثر من أي وقت مضى، مؤكدة أن الاتفاقية لم تعد مبررة.

وأكدت لوبن في ختام تدوينتها أن تفكيرها حاضر مع مواطنيها بوعلام صنصال وكريستوف غليز، المحتجزين بطريقة اعتبرتها “تعسفية من قبل النظام الجزائري”.

وتأتي هذه التدوينة في سياق تصويت نواب الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الخميس الماضي على مشروع قرار يهدف إلى إلغاء اتفاقية 1968 التي تنظم هجرة الجزائريين إلى فرنسا، وهو التصويت الذي أُقر بفارق صوت واحد فقط.

وتعود اتفاقية 1968 بين البلدين إلى مرحلة ما بعد استقلال الجزائر، وتهدف إلى تنظيم حركة الهجرة بين الطرفين، ومنح بعض المزايا للجزائريين المقيمين في فرنسا، مثل تسهيل الحصول على تصاريح الإقامة وممارسة الأعمال، وإعطاء الأولوية لحاملي الجنسية الجزائرية في الحصول على بطائق إقامات مدتها 10 سنوات .

ومنذ 1968 إلى اليوم، طرأت تعديلات على الاتفاقية قلّصت من هذه الامتيازات تدريجيا، ما أثار جدلا سياسيا داخل فرنسا بين من يطالبون بالإلغاء ومن يرون في ذلك خطوة قد تؤدي إلى أزمة دبلوماسية مع الجزائر.

*أكرم القصطلني.. صحافي متدرب