story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
آداب |

الدخول الأدبي يفتتح أبوابه في الدار البيضاء بعرض 300 إصدار ومشاركة 15 ناشرا

ص ص

في خطوة تروم إثراء المشهد الثقافي بمدينة الدار البيضاء، أطلقت مجموعة «لوماتان» النسخة الأولى من «الدخول الأدبي» 2025-2026، وهو موعد ثقافي جديد مستوحى من تظاهرات مماثلة تُنظَّم في عدد من الدول الأجنبية، بحسب المنظمين.

وانطلقت فعاليات هذا الحدث مساء الجمعة 31 أكتوبر 2025، بمقر جهة الدار البيضاء–سطات، لتتواصل على مدى يومين، بهدف تسليط الضوء على أحدث الإصدارات الأدبية المغربية، خاصة في ظل غياب معرض للنشر والكتاب بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، بعد نقل المعرض الدولي، الذي كانت تحتضنه مدينة الدار البيضاء، إلى العاصمة الرباط.

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح محمد الهيثمي، المدير العام لمجموعة لوماتان، أن الهدف الرئيس من هذا الملتقى هو تشجيع القراءة والتعريف بالإصدارات الجديدة، معبّراً عن أمله في أن يتحول “الدخول الأدبي” إلى موعد سنوي قار يحتفي بالإبداع المغربي.موجها شكره إلى مجلس الجالية المغربية بالخارج، الشريك الأساسي في تنظيم هذا الحدث الثقافي.

من جانبها، أكدت الصحافية فدوى مسك، التي تشارك في الملتقى كمؤطرة، في تصريح لـصحيفة «صوت المغرب»، أن فكرة إطلاق هذا الموعد جاءت لسدّ فراغٍ كان قائماً في الساحة الثقافية الوطنية، معتبرة أن النسخة الأولى حققت نجاحاً ملحوظاً من خلال عرض نحو 300 إصدار متنوع ومشاركة 15 ناشراً من مختلف التخصصات.

وأضافت مسك أن المبادرة، الممولة من طرف مؤسسة “لوماتان” وعدد من الشركاء، من بينهم وزارة الثقافة، تشمل لقاءات مع أساتذة ومدرسين نجحوا في ترسيخ حب القراءة لدى التلاميذ، إلى جانب ورشات أدبية ونقدية، مشددة على أهمية النقد البنّاء — حتى حين يكون سلبياً — في تحفيز الإبداع وتشجيع القراءة.

وفي السياق ذاته، وصفت الكاتبة والناقدة الفنية فوزية أبيض الملتقى بأنه “حدث هام”، خصوصاً بعد نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب من الدار البيضاء إلى الرباط، معبرة عن إعجابها بجمالية الفضاء التاريخي الذي يحتضن الفعالية.

وأشارت إلى أن الملتقى يُقام بالقرب من قصر المشور وسط أجواء مميزة وأضواء خافتة، ما يتيح للأدباء والناشرين فضاءً خصباً للتعارف وتبادل الخبرات، معتبرة أنه يمثل فرصة حقيقية للمبدعين لعرض مسوداتهم الإبداعية والتواصل مع دور النشر.

أما الكاتبة خديجة بوتني، فقد أعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي الذي يُنظم داخل فضاء معماري فريد شُيِّد بين سنتي 1941 و1952، مؤكدة أن “دفء المكان وإضاءته الخافتة والكتب المعروضة تدفع الزوار إلى التأمل والحلم”.

كما عبّرت عن أملها في أن يحظى عملها القصصي الجديد «عبور» بمتابعة نقدية تساهم في دعم الأدب المغربي وتشجيع القراء، خصوصاً الشباب، على التفاعل مع الإبداع الوطني.