ناميبيا تسجل أول حالة إصابة بجدري القردة مرتبطة برحلة عابرة للحدود

أكدت السلطات الناميبية، أمس الأحد، تسجيل أول حالة إصابة بجدري القردة بالمدينة الساحلية سواكوبموند خلال نهاية الأسبوع الفارط، تتعلق برحلة قام بها صاحبها إلى منطقة بمجموعة التنمية الإنمائية للجنوب الإفريقي.

وأكدت وزيرة الصحة والخدمات الاجتماعية، إسيبرونس لوفينداو، أن المصاب يخضع لعلاجات العزل الطبي بمستشفى سواكوبموند وحالته مستقرة، مبرزة أن فريقا تابعا للوزارة بإقليم إيرونغو يبحث وضعية المخالطين ويتتبع حالات إضافية محتملة.

وأوضحت الوزيرة أن “تأكيد الإصابة بجدري القردة يعتبر وفقا لبروتوكولات منظمة الصحة العالمية جائحة”، مشيرة إلى أن ناميبيا مستعدة للاستجابة إلى متطلبات الصحة العمومية، وتتوفر بعموم البلاد على منشآت العزل التي من شأنها تقديم العلاجات للحالات المشتبه في إصابتها بأمراض معدية.

وتم تحديد جدري القردة، الذي يسببه فيروس أورثوبوكس حيواني المنشأ، لأول مرة في القردة سنة 1958، ولدى البشر سنة 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتعزى الجائحة العالمية الحالية بشكل أساسي إلى انتقال العدوى بين البشر.

وتكافح حوالي 17 دولة إفريقية، منها جمهورية الكونغو الديمقراطية، وزامبيا، ومالاوي، وتنزانيا، ضد الجوائح النشطة، فيما أكدت غانا في يناير الماضي تسجيل 34 حالة جديدة، ليصل العدد الإجمالي إلى 79 حالة في الوقت الراهن.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في سنة 2022، أن جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة ذات طابع دولي.

وأكدت أكثر من 120 دولة حالات إصابة بجدري القردة ما بين يناير 2022 وغشت 2024، مع أكثر من 100 ألف إصابة مؤكدة وأكثر من 220 حالة وفاة.

وفي أكتوبر 2024، توفي أكثر من 1100 شخص بسبب الداء في إفريقيا، حيث تم تسجيل حوالي 48 ألف حالة منذ يناير من نفس العام.