“الكتاب”: الحكومة تتحمل مسؤولية الاحتقان بسبب السلوك المتعجرف والخطاب المستفز

أكّد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن السبيل الأمثل للتعامل مع الحراك الشبابي الذي يقوده جيل “Z” هو الإنصات والحوار وفتح قنوات النقاش العمومي، بدل المقاربات المتشنجة أو الإقصائية، محمَّلا الحكومة مسؤولية احتقان الأوضاع الاجتماعية.
وشدّد الحزب في بلاغ صادر بالرباط بتاريخ 8 أكتوبر 2025، على أن الحكومة الحالية تتحمّل جزءاً كبيراً من مسؤولية احتقان الأوضاع الاجتماعية، بسبب ما وصفه بـ”السلوك المتعجرف والخطاب المستفز”، إلى جانب ادعاءات تحقيق إنجازات كبرى “في وقت تعيش فيه مختلف فئات المجتمع صعوبات حقيقية أنكرتها الحكومة وتجاهلتها على مدى أربع سنوات”.
واعتبر البلاغ أن الاحتجاجات الشبابية السلمية تشكّل نَفَساً حيوياً ينبغي تحويله إلى فعل سياسي وإصلاحات عمومية ملموسة، تستجيب للانتظارات الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة والشغل والكرامة والعدالة المجالية، وتواجه الفساد وتوسع فضاء الديمقراطية والحقوق.
وجدّد المكتب السياسي تضامنه مع المطالب المشروعة لهذه الاحتجاجات، مؤكداً أن الرسالة وصلت بوضوح إلى صناع القرار، وأن الوقت قد حان لتغيير المقاربات والسياسات العمومية من أجل تحرير طاقات الشباب وتكريس العدالة الاجتماعية.
كما دعا إلى تحقيق انفراج سياسي عاجل عبر طيّ ملفات الاعتقال المرتبطة بالحراكات الاجتماعية والتعبير عن الرأي، بما في ذلك تلك الناتجة عن الاحتجاجات الشبابية الجارية، معتبراً أن هذه الخطوة أساسية لبناء الثقة واستعادة الأمل في المسار الديمقراطي والتنموي للبلاد.
وثمّن الحزب مبادرة الإعلام العمومي إلى فتح باب النقاش الحر أمام الشباب، داعياً إلى أن تتحول هذه المبادرة إلى “سلوك دائم يكرّس التعددية والانفتاح”، محييا الفعاليات الشبابية ومنظمة الشبيبة الاشتراكية على انخراطها المسؤول في دعم الحراك السلمي وخلق جسور التواصل مع الشباب.