إسرائيل تواصل اعتقال غالي وبنضراوي بعد ترحيل 162 ناشطاً إلى الأردن

يستمر اعتقال الناشطين المغربيين عزيز غالي وعبد العظيم بنضراوي، لليوم الخامس على التوالي، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب 3 نشطاء آخرين، في الوقت الذي تم فيه إطلاق معظم نشطاء أسطول الصمود العالمي.
وقال أيوب حبراوي، عضو هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي، إنه “لحدود الساعة لم يتم إطلاق سراح المغاربة، بعدما تم إطلاق سراح غالبية النشطاء”.
وأوضح حبراوي أنه لم يتم إطلاق سراح 5 من المشاركين في أسطول الصمود العالمي، بينهم ناشطان يحملان الجنسية النرويجية، ونيجيري، إضافة إلى الحقوقي عزيز غالي والمهندس عبد العظيم بنضراوي.
ودعا الناشط المغربي إلى الضغط الكبير من أجل عودة الناشطين إلى وطنهما. وقال: “لا تتركوهما وحدهما”
وكان الفريق القانوني لأسطول الصمود قد أعلن، أمس الإثنين، أنه سيتم ترحيل 167 ناشطاً يوم الثلاثاء، عبر المنفذ البري لجسر الملك الحسين، إلى المملكة الأردنية الهاشمية، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بالمشاركين من تونس، والمغرب، والجزائر، وتركيا، والكويت، وليبيا، والأردن، وباكستان، والبحرين، وسلطنة عمان.
وقال الفريق، في بيان توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شرعت، أمس الإثنين، في ترحيل 170 مشاركاً من جنسيات أوروبية إلى اليونان، بينهم الناشط من أصل مغربي عبد الرحمان اعماجو.
وكانت صحيفة “صوت المغرب” قد علمت أن الحقوقي المغربي عزيز غالي يتعرض للتعذيب وسلوكات عنيفة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفقة مجموعة من النشطاء المشاركين في أسطول الصمود العالمي، الذين ما زالوا رهن الاعتقال منذ أكثر من ثلاثة أيام.
وأفاد الفريق القانوني لأسطول الصمود في تصريح خصَّ به “صوت المغرب” بأن التعذيب الذي يتعرض له غالي ونشطاء آخرون يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدين أن “سلطات الاحتلال تمارس ضغوطاً قاسية على المعتقلين بشكل ممنهج”.
وأضاف المصدر ذاته أن “غالي هو واحد من مجموعة من النشطاء الدوليين الذين تحرص سلطات الاحتلال على معاملتهم بعنف، من بينهم السويدية غريثا ثونبرغ، والبرازيلي تياغو أفيلا، والألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، إضافة إلى ناشطين من تونس والجزائر”.
وأشار الفريق القانوني إلى أن النشطاء الذين يحملون جنسيات عربية يتعرضون لـ”معاملة أكثر قسوة”، في “انتهاك صارخ” لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية الخاصة بحماية المعتقلين.