الشيخي: القضية الفلسطينية ستظل في وجدان المغاربة ورفض التطبيع مبدأ لا رجعة فيه

شارك في المسيرة الشعبية الحاشدة التي شهدتها شوارع العاصمة الرباط، يوم الأحد 5 شتنبر 2025، عدد من النشطاء المغاربة الذين كانوا من بين المشاركين في أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة، من بينهم الحقوقية خديجة الرياضي، والمهندس عبد الرحيم الشيخي.
وتأتي مشاركة هؤلاء النشطاء بعد أيام من عودتهم إلى أرض الوطن، عقب خوضهم تجربة إنسانية ضمن أسطول الصمود الذي كان يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً.
وفي هذا الصدد، قال المهندس عبد الرحيم الشيخي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن مشاركته ضمن أسطول الصمود جاءت “تعبيراً عن واجب إنساني وأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني الصامد في وجه آلة الحرب والإبادة”.
وأوضح الشيخي أن “مشاركتنا في الأسطول كانت رسالة سلام وعدل وإنسانية، هدفها دعم الشعب الفلسطيني المحاصر، والتأكيد على أن كسر الحصار واجب إنساني قبل أن يكون سياسياً”، مشيراً إلى أن ما شهده المشاركون من ممارسات الاحتلال خلال رحلتهم “يكشف حجم الغطرسة الإسرائيلية والاستهتار بالقانون الدولي”.
وأضاف أن “ما رأيناه من عنفٍ مارسه الاحتلال ضد الأسطول، وضد المدنيين الذين لا يحملون سوى الأمل والمساعدات، يؤكد أن واجب الأمة هو أن تواصل دعمها للشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة، السياسية والإنسانية والإعلامية”.
واعتبر الشيخي أن “الإبادة في غزة وتجربة الأسطول تبرزان الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي”، مشيراً إلى أن الإرادة الشعبية الحرة قادرة على فضح جرائم الاحتلال وكسر جدار الصمت الدولي، مبرزاً أن ما تحقق من تضامن عالمي مع المشاركين “يمثل انتصاراً أخلاقياً للقضية الفلسطينية”.
وفي سياق المسيرة، شدّد الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح على أن القضية الفلسطينية ستظل في وجدان الشعب المغربي، كما كانت دائماً، مذكّراً بأن المغاربة “لا يمكن أن يقبلوا بالتطبيع مع كيان غاصب يرتكب جرائم يومية في حق الأبرياء، لأن رفض التطبيع بالنسبة للمغاربة موقف مبدئي وأخلاقي لا رجعة فيه”.
كما دعا الشيخي في ختام تصريحه إلى مزيد من الدعم والتضامن العملي مع الفلسطينيين، سواء من خلال الإغاثة الإنسانية أو المواقف السياسية والميدانية، مؤكداً أن “الصمت أمام الجرائم في غزة هو تواطؤ لا يليق بالأحرار، وأن نصرة المظلوم واجب ديني وإنساني”.