story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الجامعي: لا تقتلوا الغضب بالقمع و العصي.. ولا تعيدوا المغرب لعهد الرصاص

ص ص

قال عبد الرحيم الجامعي، النقيب ورئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب سابقًا، إن “ما يحصل في الشوارع المغربية من قمع لاحتجاجات “جيل Z” يستدعي فهم أصوات الشباب وعدم قتل الغضب بالقمع والعصي”، مبرزا أن “الشباب خرجوا لإعلان غضبهم السلمي النظيف، للتعبير عن رفضهم لتفشي الفساد والاستغلال في مختلف المجالات”.

وأوضح الجامعي في رسالة له، أن “أبناء “جيل Z” عبروا عن غضبهم بسبب السياسات التي أنهكت حياتهم وطموحاتهم، وخيبة أملهم من الحكام الذين ملأت بطونهم من نهب المال العام والفساد والاستحواذ على الثروة، حيث رفعوا أصواتهم لمجرد محاولة إصلاح ما أفسده الفساد، إلا أن رد السلطة كان العنف والتنكيل”.

وأشار الجامعي إلى أن “طوابير القمع خرجت من ثكنات وزارة الداخلية وأصدرت أوامر رئيس الحكومة بقمع الشباب المحتج، بحيث أصبحت الاعتقالات والتعنيف جواب الحكومة المباشر لهذا الجيل، ما أعاد إلى الأذهان مشاهد الألم والجراح من حراكات الشارع السابقة”.

وأكد أن “الحكام يجب أن لا يقتلوا الغضب النظيف للشباب، مشدداً على أن فقدان ثقة الجمهور و”جيل Z” في السياسات والوعود يجعل أي قمع مضراً بالمجتمع، وأن الاستماع للشباب والخطاب الصادق المباشر هو السبيل لتفادي الانهيار الاجتماعي والتوترات”.

كما دعا الجامعي إلى “التعامل مع الشباب بصدق، بعيداً عن المناورات والعصي، وضمان حرية الاحتجاج السلمي والتجمع وحرية الرأي”، وأوضح أن “أي محاولة لإعادة المغرب لعهد الرصاص أو تحريض المأجورين ضد المحتجين ستؤدي إلى نتائج كارثية”.

وتابع أن “على الحكومة ألا تضغط على القضاء أو تستخدمه لتبييض القمع والاعتقالات باسم القانون أو النظام العام”، مشددا أن “اتهام غضب جيل Z بأنه مستورد من الخارج أو مخطط خارجي هو محاولة للتملص من المسؤولية وإلقاء اللوم على الشباب”.

وفي الوقت ذاته، أكد الجامعي أن “الحكام يجب أن يعلنوا فشلهم ويتحملوا مسؤولياتهم ويقبلوا المساءلة والمحاسبة”، مؤكدا أن “السلطات ليست أنبياء أو مقدسين، وأنهم مسؤولون عن الانهيار في قطاعات التعليم والصحة والإدارة والعدالة والتجارة”.

كما أشار إلى أن “وعود الحكومة السابقة بخلق السعادة والقضاء على الفساد ونشر التنمية لم تتحقق، وأن السياسات القائمة أسفرت عن إحباط الشباب وقتل حماسهم، حيث سقط القناع وظهرت حقيقة الفشل في إدارة الشأن العام”.

وتابع أن “ما تبقى للحكومة والأحزاب الحاكمة هو احتقار الشعب وعدم احترام أبنائه وبناته، وضياع شعلة الشباب وحماسهم”، معتبرا أن “هذا الواقع يجعل من الصعب دعوة المواطنين للتصويت أو الإيمان بالبرامج السياسية الحالية”.