“هجوم إسرائيلي وشيك بأسلحة ثقيلة”.. أسطول الصمود: لن نتوقف وسنصل إلى غزة

أعلن أسطول الصمود العالمي عزمه مواصلة الإبحار مباشرة نحو قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية وفتح ممر بحري للإغاثة، رغم توقع استعمال إسرائيل أسلحة ثقيلة ضمن تصعيد هجماتها ضد الأسطول خلال الـ 48 ساعة القادمة.
وكشفت لجنة أسطول الصمود أن النشطاء المشاركين من دول إيطاليا وإسبانيا ولوكسمبورغ “تلقوا اتصالات من بلدانهم تؤكد نية إسرائيل مهاجمة الأسطول عسكريا بمجرد عودته للمياه الدولية”. وبناء على ذلك أخبرت اللجنة جميع المشاركين بأن هذه هي الفرصة الأخيرة لمن يريد المغادرة مع الاقتراب من الأراضي اليونانية.
وقالت ياسمين أجار، عضو اللجنة التوجيهية لأسطول الصمود، في مؤتمر صحافي طارئ يوم الخميس 25 شتنبر 2025، إن جميع السفن المشاركة في الأسطول قد انضمت إلى الرحلة، ليصل العدد إلى 50 مركباً محمّلة بالمساعدات، يرافقها مئات المحامين والمراقبين والناشطين الحقوقيين.
وأكدت الناشطة الألمانية من أصل تركي، والعضو في أسطول الحرية، أن “أي توقف تقني لن يحدث ابتداءً من هذه اللحظة”، مشددة على عزم المشاركين الوصول إلى غزة.
وأشارت أجار إلى أن التهديدات الإسرائيلية لم تؤد إلا إلى “تعزيز وحدة المشاركين”، معتبرة أن ما يتعرضون له “ليس موجهاً ضد الأسطول وحده، بل ضد المجتمع الدولي بأسره لمنعه من الجرأة على تحدي إسرائيل، وضد الفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية”، مطالبة بضرورة تسليط الضوء على هذه التهديدات.
وأضافت أن هناك جهات كثيرة تريد من الأسطول التوقف، كما أن بعض النشطاء طُلب منهم مغادرة الأسطول بسبب المخاطر المحتملة، “لكن هذه التهديدات ارتدت جميعها على أصحابها”.
وأوضحت أجار أن إسرائيل حاولت مراراً خلال العامين الماضيين إيقاف تحركات الأسطول، لكن ذلك لم يثنهم عن المضي قدماً. واعتبرت أن أسطول الصمود “جزء من حركة عالمية واسعة تسعى إلى إيصال المساعدات ورفض التواطؤ مع الجرائم ضد الإنسانية”.
ويأتي هذا المؤتمر الصحافي الطارئ لإخبار المجتمع الدولي بـ”معلومات استخباراتية موثوقة” تشير إلى أن إسرائيل من المرجح أن تصعّد هجماتها العنيفة على الأسطول خلال الساعات المقبلة، مع احتمال استخدام أسلحة ثقيلة قد تغرق القوارب أو تتسبب في إصابات ووفيات.
ونظراً لهذه التهديدات، أعلنت اللجنة التوجيهية للأسطول أنها اتخذت احتياطات فورية لإعطاء الأولوية لسلامة المشاركين.
وكانت إسرائيل قد هددت في وقت سابق أسطول الصمود بمنعه من دخول ما سمّته “منطقة قتالية” وخرق الحصار المفروض على قطاع غزة.
كما أعلن الناشطون على متن الأسطول أنهم استُهدفوا فجر الأربعاء 24 شتنبر 2025 بطائرات مسيّرة، متهمين إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.
وقال الأسطول، في بيان، إن عدداً من الطائرات المسيّرة أسقطت أجساماً مجهولة الهوية، وإنه جرى التشويش على الاتصالات، فيما سُمع دويّ انفجارات من بعض القوارب، ورُصدت قنابل صوتية ودخانية انفجرت في عدة مراكب.