story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بسبب إسرائيل.. “ميرسك لاين” تستبدل سفينتها نحو طنجة بعد دعوى قضائية بإسبانيا

ص ص

كشف عملاق الشحن العالمي “ميرسك لاين” (MAERSK LINE) عن تغيير السفينة التي كان من المرتقب وصولها إلى ميناء طنجة المتوسط لشحن حمولة موجّهة إلى إسرائيل، وذلك عقب دعوى قضائية رُفعت ضدها في إسبانيا.

وتقدّم نشطاء إسبان بدعوى لدى المحكمة المركزية للتحقيق، تفيد بأن السفينة “نيستد ميرسك” تشارك في عملية جديدة لنقل شحنات موجهة إلى ميناء حيفا المحتلة.

وطالبت الدعوى، على وجه الاستعجال، باحتجاز السفينة وتفتيشها بعد أن توقفت يوم الخميس 18 شتنبر 2025 في ميناء فالنسيا، على أن تواصل رحلتها نحو ميناء برشلونة يوم 20 شتنبر، ثم إلى ميناء الجزيرة الخضراء يوم 26 من الشهر نفسه، قبل أن تصل إلى ميناء الدار البيضاء، ومنه إلى ميناء طنجة المتوسط.

أما السفينة التي تقرر إرسالها بدلًا عنها إلى ميناء طنجة، بعد تسلّم القضاء الإسباني للدعوى، فهي “ميرسك نورفولك”، والمتوقَّع وصولها إلى المغرب يوم 30 شتنبر 2025، وفق الموقع الرسمي للشركة الدنماركية. وستكمل هذه السفينة مهمة نقل الشحنة التي أفرغتها “ميرسك شيكاغو” القادمة من الولايات المتحدة في الميناء ذاته.

ومن المنتظر أن تُنقل هذه الشحنة لاحقًا إلى ميناء حيفا لتسلمها إلى شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.

وفي تصريح خصت به صحيفة “صوت المغرب”، أكدت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS) أنه تم، مساء الإثنين 15 شتنبر، إنزال حاوية تحمل صناديق متخصصة في نقل أجزاء من أجنحة مقاتلات F-35 (رقم GCXU1001581) من على متن سفينة “ميرسك شيكاغو” في ميناء طنجة المتوسط.

وأضافت الحركة أن مهمة نقل هذه الحاوية إلى ميناء حيفا كانت مكلَّفة بها سفينة “نيستد ميرسك”، قبل استبدالها يوم الأربعاء 17 شتنبر حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال، وهو ما تحققّت منه صحيفة “صوت المغرب.

كما أشارت إلى أن سفينة “ميرسك نورفولك” سبق أن شحنت أكثر من عشر حاويات بمعدات عسكرية “موجَّهة من الجيش الأمريكي نحو الاحتلال”، وأوصلتها إلى ميناء حيفا يوم 16 غشت 2025، وستنضاف إليها الحمولة الجديدة من طنجة في أكتوبر القادم.

وطالبت حركة المقاطعة السلطات المغربية بعدم السماح لهذه السفن بالرسو، وإجراء تفتيش عاجل للحمولة التي أنزلتها “ميرسك شيكاغو” في ميناء طنجة المتوسط، والتي ستتولى “ميرسك نورفولك” نقلها لاحقًا إلى حيفا.

كما دعت النقابات وعمال ميناء طنجة إلى الثبات على موقفهم السابق في تعطيل ما وصفتها بـ”سفن الإبادة” ورفض خدمتها، مناشدة القوى الحية والشعب المغربي دعم الحركات الرامية إلى وقف هذا “الانزلاق الخطير”.

يُذكر أن الشكوى التي تقدمت بها الحملة الإسبانية “إنهاء تجارة السلاح مع إسرائيل” تضمّنت أدلة على تورط سفينة “نيستد ميرسك”، الراسية حاليًا في فالنسيا، في تزويد الاحتلال بالعتاد العسكري خلال شتنبر وأكتوبر 2024.

وأشارت إلى أن السفينة شاركت في شحن أجزاء مقاتلات F-35 إلى شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في قصف قطاع غزة.

وتوجّهت الدعوى ضد قبطان السفينة، إضافة إلى شركتي Maersk Logistics and Services Spain, S.L. و Maersk Spain, S.L.، بتهمة التورط في جريمة تهريب مواد دفاعية، لانتهاكها نظام التراخيص الإدارية المنصوص عليه في القانون 53/2007 الصادر بتاريخ 28 دجنبر.