الوضع “الكارثي” لمستشفى الرازي للأمراض العقلية يسائل وزير الصحة

وجهت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، نجوى ككوس، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، حول الوضعية “الكارثية” التي يعيشها مستشفى الرازي للأمراض العقلية بتيط مليل في الدار البيضاء.

وأكدت النائبة البرلمانية في سؤالها أن هذا المستشفى، أحد أهم المؤسسات الصحية المتخصصة في الصحة النفسية والعقلية، “يعاني منذ فترة طويلة من أوضاع مأساوية على مختلف المستويات، تشمل البنيات التحتية المهترئة، والنقص الحاد في الأطر الطبية والتمريضية، وغياب المعدات والتجهيزات الأساسية، مما ينعكس سلباً على كرامة المرضى وحقهم في العلاج”.

وطالبت كوكوس، التهراوي بتوضيح التدابير العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة هذا الوضع المقلق، وضمان ظروف علاج إنسانية وملائمة لنزلاء المستشفى.

وكانت القيادية والنائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، أحد مكونات الأغلبية الحكومية، قد وجهت انتقادات ضمنية للحكومة بسبب الوضع “المزري” الذي يعيشه قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بعدد من مستشفيات المملكة، وذلك عبر توجيهها سؤالين كتابيين إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين تهراوي حول “تردي الخدمات” بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي في الدار البيضاء.

وجاء ذلك، في سياق متابعة النائبة لما وصفته بـالوضع الصحي المزري في مستشفى عبد الرحيم الهاروشي بالدار البيضاء، سواء على مستوى قسم النساء والتوليد أو مصلحة الجراحة الباطنية للأطفال، وسط “غياب الحاضنات الاصطناعية” و”نقص حاد في الأطر الطبية المتخصصة”.

وفي نفس السياق، يعيش قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب على صفيح من ساخن، إذ شهدت مدينة أكادير، يوم الأحد 14 شتنبر 2025، غليانًا شعبيًا إثر احتشاد مئات المواطنين أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني، الذي صار يُوصف بـ”مستشفى الموت”، تنديدًا بتزايد حالات “الوفيات الغامضة” داخله، وتدهور الخدمات الصحية، وغياب التجهيزات الأساسية.