“احتجاز” جثة أستاذ بأزيلال يثير استنكار الأهالي والنشطاء

استنكر نشطاء وأهالي إقليم أزيلال الاحتجاز “غير المبرر” لجثة أستاذ تعرض لحادث صباح اليوم الأحد 14 شتنبر 2025، حوالي الساعة الرابعة فجراً، في منعرجات الإقليم بين أزود وأيت عتاب.
وقد بقيت الجثة داخل سيارة الإسعاف بالمستشفى الإقليمي بأزيلال منذ الساعات الأولى للصباح، وسط حرارة مرتفعة، بعد أن عادت أدراجها من طريقها نحو بني ملال “بأمر قضائي مفاجئ”.
وأكد هشام أزرو، نائب الكاتب المحلي لفيدرالية اليسار الديمقراطي فرع أزيلال، أن وصول الجثة في السابعة صباحا بعد مشقة في العثور عليها، كشف عن غياب الكوادر الطبية والمستلزمات الضرورية بالمستشفى الإقليمي، ما حال دون تطبيق الإجراءات المطلوبة، وأدى إلى تحويل الجثة على متن سيارة إسعاف نحو بني ملال لاستكمال الإجراءات من طرف عائلة الضحية.
وأضاف أزرو في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن سائق سيارة الإسعاف تفاجأ عند منتصف الطريق بصدور أمر قضائي يقضي بإرجاع الجثة إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال، وعند عودته لم يجد أي شخص لاستكمال الإجراءات، مما أدى إلى بقاء الجثة داخل السيارة حتى الساعة الثانية ظهراً تحت أشعة الشمس.
ووصف أزرو هذا الوضع بـ”الكارثي”، مشيراً إلى أن ضعف التنسيق بين مختلف المصالح في الإقليم تسبب في معاناة إضافية لعائلة المتوفى وتعطّل الإجراءات القانونية والصحية المتعلقة بنقل الجثة، داعياً السلطات إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات وضمان عدم تكرار مثل هذه الإخلالات.