story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حكومة |

أخنوش: تجربتنا الحكومية “مثالية” ونشتغل بمنطق “الالتزام والجدية”

ص ص

اعتبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن التجربة الحكومية الحالية تختلف بشكل جوهري عن سابقاتها، واصفاً إياها بـ”المثالية” من حيث الانسجام والالتزام داخل مكونات الأغلبية، وذلك ردا على النقاش الدائر حول الاختلاف الذي طفى إلى السطح بين مكونات الأغلبية في الشهور ألأخيرة.

جاء ذلك خلال حلوله ضيفا على برنامج خاص يبث بشكل مشترك على القناتين الأولى والثانية، مساء الأربعاء 10 شتنبر 2025، لاستعراض حصيلة أربع سنوات من عمل الحكومة.

وأوضح رئيس الحكومة أن عمل الأغلبية قائم على مستويين اثنين، “أجندة حكومية وأجندة سياسية”، مبرزا أن الأجندة الحكومية، حسب أخنوش، “تشتغل بمنطق الالتزام والجدية، من خلال برمجة دقيقة للمشاريع، إعدادها وتنفيذها ميدانياً، تحت إشراف مجالس الحكومة والوزراء، وبتوجيه مباشر من الملك، مما يضمن الانسجام والصرامة في احترام المواعيد وتنزيل البرامج”، وهو ما اعتبره من عوامل نجاح التجربة الحكومية الحالية.

أما الأجندة السياسية، فأوضح أخنوش أنها تظل أكثر مرونة، إذ تمنح للأحزاب حرية التواصل مع مناضليها والتفاعل مع المواطنين والتعبير عن آرائهم، “وهو أمر طبيعي ومشروع في الحياة السياسية والديمقراطية”.

وبخصوص علاقة الحكومة بالمعارضة، أكد رئيس الحكومة “أن المغاربة عبّروا بوضوح من خلال صناديق الاقتراع عن رغبتهم في منح ثلاثة أحزاب أغلبية مريحة، لم تقتصر على البرلمان فحسب، بل امتدت أيضاً إلى الجهات والمجالس الترابية”.

وأبرز أن “هذا الانسجام مكّن الحكومة خلال ثلاث سنوات فقط من تحقيق تقدم ملموس في مجال التنمية وتجاوز تداعيات الأزمة السابقة بسرعة”.

وأضاف أن العلاقة مع المعارضة “تميزت بالتجاوب”، حيث تلقى البرلمان نحو 30 ألف سؤال أجابت الحكومة عن 70% منها، أي حوالي 21 ألف سؤال.

كما ناقشت الحكومة، يضيف أخنوش، “عدداً من مقترحات القوانين التي تقدمت بها المعارضة، وقبلت منها ما يخدم المواطنين”، فيما تم رفض البعض الآخر بعد مناقشته داخل المؤسسة التشريعية.

واعتبر المتحدث أن المعارضة تنقسم إلى معارضة مسؤولة وبنّاءة تقدّم بدائل وتساهم في النقاش، “وأخرى تقتصر على الشعارات والتصريحات العابرة لإثارة الجدل”، مؤكداً أن الحكومة تفضل التعامل مع المعارضة الجادة، “لأن الهدف المشترك هو خدمة الوطن والمواطنين”.