story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بعد بني ملال.. شباب يعتصمون فوق صهريج مائي بـ”آسا الزاك” مطالبين بالشغل

ص ص

في ظاهرة احتجاجية تتكرر منذ مأساة بني ملال، احتجّ شباب مغاربة فوق صهريج مائي (شاطو) بإقليم آسا الزاك جنوب شرق البلاد، يوم الجمعة 05 شتنبر 2025، للمطالبة بتوفير فرص الشغل.

ظهر الشباب معتصمين فوق صهريج الماء وسط المدينة، صباح يوم ذكرى المولد النبوي، حاملين لافتة مطلبية وعلم فلسطين، وحبلًا يذكّر بحادث وفاة معتصم “أولاد يوسف” على صهريج في إقليم بني ملال.

وفي مقطع فيديو متداول أفاد أحد هؤلاء الشباب أنهم من فئة المعطلين رغم حيازتهم شهادات تعليمية، وينحدرون من عائلات هشة وفقيرة داخل الإقليم.

وأضافوا أنهم تلقوا وعودًا لم تُنفَّذ من قبل الجهات المعنية، فقرروا الصعود فوق صهريج الماء داخل مقر المجلس الإقليمي، على غرار أحداث مماثلة في عدة مناطق بجهة بني ملال-خنيفرة، وتحديدًا في “أولاد يوسف” و”سوق السبت”.

وقال المتحدث: “نحن شباب مهمّشون داخل هذا الإقليم؛نرفع شعار: الله، الوطن، الملك، ونريد إيصال صوتنا إلى الملك محمد السادس الذي يدعو في خطاباته إلى إدماج الشباب في سوق الشغل”.

وحذّر الشاب من احتمال انتحار أحد رفاقه نتيجة فقدان الأمل، مستنكرًا الواقع الذي يعيشه شباب إقليم آسا الزاك، في الوقت الذي تُنفق فيه أموال على الاحتفالات داخل الإقليم.

وكانت الجماعة القروية أولاد يوسف التابعة لإقليم بني ملال قد شهدت، في يوليوز الماضي، حادثًا مأساويًا، عندما أقدم شخص أربعيني يُدعى “بوعبيد” على الصعود إلى خزان مائي يزيد ارتفاعه عن عشرة أمتار، ومكث هناك أكثر من خمسة عشر يومًا تحت شمس حارقة، طالبًا فتح تحقيق حول ملابسات وفاة والده التي وصفها بالغامضة.

غير أن هذا المعتصم، الذي حاز تعاطف الساكنة والفاعلين الحقوقيين طوال مدة احتجاجه، تحوّل في نظر بعض المتتبعين إلى “مجرم” بعد أن مارَس عنفًا شديدًا ضد عنصر من الوقاية المدنية، الذي تُرك بين الحياة والموت بعدما تظاهر المعتصم بالإغماء فوق سطح الخزان أثناء محاولة ثنيه عن احتجاجه.

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهِر قمة العنف والضرب الذي تعرّض له عنصر الوقاية المدنية.

وبقدر ما استنكر المتابعون الاعتداء على عنصر الوقاية المدنية، استهجَنوا أيضًا طريقة التدخّل “الهاوية” والتأخير في الاستجابة لاحتجاج هذا المعتصم، الذي ظل مقيماً فوق الخزان لأكثر من أسبوعين، قبل أن يسقط بدوره من أعلى الصهريج أصيب إصابات بليغة بجسده أنتهت بوفاته بعد رقوده لأيام بقسم العناية المركزة.