story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

وليد وانتقالات آخر ساعة !

ص ص

وَضْعُ الكثير من الركائز الأساسية للمنتخب الوطني المغربي كان مقلقا في منتصف الصيف، لكن لم نكد ننهي فترة الإنتقالات حتى وجدنا جل هذه العناصر وهي توقع على عقود وازنة مع أندية أوربية محترمة.

الأمر يبعث في حقيقته على بعض الإرتياح. لنتصور أن وليد الرݣراݣي دخل معسكر شهر شتنبر الحالي، الذي لا تفصله سوى ثلاثة أشهر عن الكان، ونايف أكرد لا يعرف رأسه من رجليه مع نادي ويست هام، وسفيان أمرابط يجلس في كرسي الإحتياك ويتعرض لصافرات الإستهجان من الجمهور التركي كلما أشركه المدرب لبضع دقائق، وعز الدين أوناحي يتدرب فقط مع الفريق الرديف لأولمبيك مارسيليا، وإبراهيم دياز خارجٌ لتوه من مونديال الأندية الذي نَسِيَه فيه المدرب تشابي ألونسو وأظهر عدم اقتناعه به داخل تشكيلة ريال مدريد، وإلياس بنصغير تراجع مستواه مع موناكو حتى لم يعد أحد يراهن عليه، وبلال الخنوس تعثر انتقاله من ليستر سيتي إلى قسم الأضواء.. كان منسوب التفاؤل سينزل إلى أدنى مستوياته.

الآن وقد ذهب نايف أكرد إلى مارسيليا معززا مكرما، وسفيان أمرابط نجح في تغيير أجوائه المسمومة في تركيا بعقد إعارة مع بيتيس إشبيلية العريق، واستطاع عز الدين أوناحي أن يتخلص من وضع لا يسر أحد بانتقاله إلى نادي جيرونا، وابراهيم دياز عاد تشابي ألونسو إلى منحه دقائق أكثر إما كأساسي أو كبديل في الشوط الثاني، وإلياس بنصغير غادر إمارة موناكو نحو باييرن ليفركوزن ليلعب في دوري أكثر قوة ومنافسة رفقة بلال الخنوس الذي تخلص في الوقت بدل الضائع للميركاطو الصيفي من مأزق ليستر سيتي الإنجليزي ووقع عقدا ضمن العريق الألماني شتوتغارت.

الأمور الآن أخذت مجراها الطبيعي في آخر لحظة قبل إغلاق فترة الإنتقالات، ولاعبونا العاطلون و”الحاصلون” أيضا في أندية بئيسة قد تنفسوا الصعداء الآن في أجواء جديدة تبدو أفضل حالا على مستوى القيمة الكروية والمتابعة الإعلامية، ولم يعد هذا التخوف في المنتخب الوطني مطروحا، وغير قابل للإستخدام كذريعة لعدم تشكيل فريق قوي ومنسجم وتنافسي يقنع في لعبه وفي منظومته التكتيكية.. فالمغرب الآن على الورق بهذا “الكوكتيل” المتنوع من اللاعبين المنتمين للأندية العريقة “غير إيلا مابغاش” أن يبقي على كأس إفريقيا القادمة داخل البلاد وبين أحضان جمهور ندرك جميعا حجم آماله المعقودة على الكان المقبل.

وليد الرݣراݣي ليس له عذر بعد الآن في عدم إقناع الجمهور، ليس بالنتيجة كما يحاول أن يتذرع بعد كل آداء سيء، بل بفعالية طريقة اللعب المختارة وانسجام العناصر ووضوح منظومة اللعب، فليس هناك مبرر لعرض كروي شاحب يقدمه نجوم عالميون على أرضية الميدان، سوى أن من يقودهم على خط التماس “الطرح كبير عليه” وعليه أن يترك مكانه لمن هو قادر عليه.