story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

تقرير: وسطاء يضخمون خسائر موجات الحر لرفع أسعار الأفوكادو

ص ص

أفادت منصة فريش بلازا المتخصصة أن موجتين شديدتين من الحرارة خلال شهري يونيو وغشت تسببتا في خسائر كبيرة للمنتجين المغاربة للأفوكادو هذا الصيف، مشيرة إلى أن تقديرات هذه الخسائر بين الأطراف المختلفة تتباين.

وأوضحت المنصة أن تمثيلات المنتجين تقول إن الخسائر وصلت إلى حوالي 80 ألف طن، أي نصف الإنتاج المتوقع لهذا الموسم، فيما يشير ممثلو المصدرين إلى أن الخسائر أقل بكثير، معبرين عن قلقهم من استغلال الظروف المناخية لتقليص أرقام الإنتاج بهدف الحصول على أسعار أفضل.

في هذا السياق، أكد أحمد بولجيد، الرئيس التنفيذي لشركة Entrepôt Frigorifique Lexus، في حديثه للمنصة، أنه زار عدة مزارع والتقى بالمنتجين في مواقع مختلفة، وأشار إلى أن الضرر فعلاً كبير ويقدر بحوالي 80 ألف طن، لكنه أكد أنه رغم ذلك، لن يكون هناك نقص في الإنتاج.

وأوضح بولجيد أن حجم الإنتاج هذا الموسم سيكون مشابهًا لموسم السنة الماضية أو أقل قليلًا، ما بين 95 إلى 100 ألف طن، وذلك بفضل زيادة المساحات المزروعة خلال العامين الماضيين، حيث بدأت هذه الأراضي الجديدة تعطي إنتاجها.

وأشار إلى أن مسؤولي جمعية منتجي الغرب لم يبالغوا في تقدير حجم الخسائر، لأن هذه المنطقة هي الأكثر تضررًا بسبب موقعها الجغرافي، مضيفا أن الإنتاج في هذه المنطقة يعود لأكثر من عشر سنوات، وهو ما يجعل الأشجار أكثر حساسية للحرارة الشديدة.

وتابع أنه، على النقيض من ذلك، تعرضت البساتين الواقعة قرب الساحل وفي منطقة العرائش لأضرار أقل، مؤكدا أن هذا التباين الجغرافي يعد عاملا مهما لفهم حجم الخسائر المختلفة بين المناطق.

ورغم الخلاف المعتاد بين المنتجين والمصدرين حول أرقام الإنتاج، اتهم بولجيد أطرافًا أخرى بنشر معلومات مضللة، حيث أوضح أن الوسطاء هم من يروجون لأرقام مبالغ فيها عن الخسائر، مستفيدين من موجة الحرارة لزيادة الأسعار.

وأضاف أن الوسطاء يسعون لتأخير الحصاد قدر الإمكان بهدف رفع الأسعار، مشيرًا إلى أن صناعة الأفوكادو في المغرب أصبحت أكثر احترافية مع كل موسم، ودور هؤلاء الوسطاء يتراجع تدريجيًا، إلا أنهم ما زالوا يستغلون الحوادث المناخية لنشر الفوضى هذا الموسم.

وبخصوص الأسعار، لم يستبعد المصدرون زيادة في الأسعار مع بداية الموسم، مشيرين إلى أن الأسعار على الأشجار حالياً أعلى بنسبة 15 إلى 20% مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي.

وأوضح بولجيد أن الخسائر والضغط على المنتجين يغذيان هذا الارتفاع، لكن السوق سيعود إلى مساره الطبيعي بعد بدء الحملة.

وفي غضون ذلك، لفت بولجيد إلى أن المغرب ليس المصدر الوحيد، مشيرا إلى أن المساحات والإنتاج يتزايدان في أمريكا اللاتينية، خاصة في البيرو، كما أن إسرائيل تجاوزت مشاكل الموسم السابق”.

وأكد المتحدث أن المنافسة ستكون قائمة بقوة هذا العام، مشيراً إلى أن السوق الدولية ستفرض تحديات إضافية على المنتجين المغاربة.