الركراكي: نعمل على اختيار أفضل توليفة استعدادًا لكأس إفريقيا

أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، أن كل ما يقوم به المنتخب من اختبارات وتجارب خلال هذه الفترة يأتي في إطار التحضير المكثف لبطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة، مشددًا على أن الهدف الأساسي يتمثل في الوصول إلى توليفة نهائية قوية ومتوازنة.
وأوضح الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح الخميس 28 غشت 2025، للإعلان عن قائمة المنتخب الوطني المغربي لمبارتي النيجر وتنزانيا، أن المنتخب يسعى أيضًا لحسم تأهله إلى كأس العالم 2026، موضحًا أن اللائحة الحالية ليست نهائية، لكنه شدد على أن الفريق يعتمد على ركائز ثابتة لا يمكن تغييرها باستمرار، لأن اعتماد قوائم متغيرة بالكامل في كل تجمع لن يخدم استقرار المنتخب.
وأشار الركراكي إلى أن خط الدفاع يشكل محور اهتمامه، وقال: ” يمكن القول أننا لم نجد حتى الآن ثنائية ثابتة تلعب في خط الدفاع مع نايف أكرد، وأكررها، عمر الهيلالي ليس مدافعًا محوريًا.”
وتابع: أما أوناحي فلم يفقد تنافسيته، فقد خاض موسمًا كاملًا مع باناثينايكوس وتدرب في بداية الموسم مع مارسيليا، وحضوره معنا مهم جدًا لما يقدمه من حلول تكتيكية على أرضية الميدان”.
ولفت الركراكي إلى غياب نصير مزراوي جاء بسبب الإصابة خلال فترة التحضيرات، مؤكدًا أنه ليس متاحًا بدنيًا حاليًا للانضمام إلى المنتخب، وتم الاتفاق مع فريقه على العودة التدريجية للتداريب.
وأوضح أن هذا الغياب منح الجهاز الفني فرصة لتجربة لاعبين آخرين مثل سفيان الكرواني، الذي بدأ الموسم بشكل جيد، مؤكدًا أن هذه الفترة التحضيرية تتيح تقييم جميع اللاعبين قبل اتخاذ القرارات النهائية.
وبخصوص حكيم زياش، قال الركراكي إنه تم إرسال استدعاء أولي خاص بهذا التجمع، مضيفًا أن حالته الحالية كلاعب بدون فريق تتطلب إيجاد حل سريع لاستعادته للمنتخب، وأن وضعه لا يمكن مقارنته بأوناحي.
وأشار الركراكي إلى أن التجربة الحالية تشمل متابعة لاعبين آخرين من أوروبا وأندية مختلفة، مؤكدًا أن كل لاعب ينضم إلى التجمع يأتي بروح معنوية عالية وجاهزية جيدة، ما يمنح الجهاز الفني ثقة أكبر في اتخاذ القرار النهائي.
وأوضح أن بعض اللاعبين يعانون من مشاكل بسيطة أو انتقالات حديثة، مثل إصابة في الكاحل أو تغيير النادي، لكنها تعتبر فرصة لرؤية اللاعبين في منافسة حقيقية قبل الاختيار النهائي.
وشدد الركراكي على أن المنافسة على مراكز الدفاع، وخاصة مركز الظهير الأيسر، قائمة بقوة، وقال: “الهدف ليس تحويل لاعبين من مراكز أخرى إلى قلب الدفاع، بل اختيار مدافع مركزي متخصص يضمن صلابة الفريق الدفاعية. لدينا لاعبين جربناهم في المباريات الكبرى، مثل ماسينا وياميق، وأثبتوا أنهم قادرون على مواجهة الفرق القوية دون التأثر”.
واختتم الركراكي تصريحاته بالتأكيد على أن العمل الجماعي والمنافسة الصحية بين اللاعبين هي الأساس لضمان استمرار الأداء المتميز للمنتخب، وأن كل لاعب مطالب بالجدية والانضباط لإثبات جدارته والمساهمة في مسار المنتخب نحو التأهل لكأس العالم 2026 وترك أثر إيجابي في بطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة.