الهجرة السرية تقود لاعب المغرب التطواني إلى سبتة المحتلة

اختار المدافع المغربي الشاب محمد زيتوني، لاعب نادي المغرب التطواني لكرة القدم، طريقًا محفوفًا بالمخاطر، عبر الهجرة غير النظامية، من أجل تحقيق حلمه بالاحتراف في أوروبا، وذلك بعد أن قرر العبور إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة.
ونشرت صحيفة “إلفارو دي سبتة” الإسبانية تفاصيل الواقعة، مؤكدة أن زيتوني، البالغ من العمر 19 عامًا، أقدم على رحلة بحرية غير نظامية للوصول إلى مدينة سبتة، حيث قطع مسافة طويلة على طول الساحل المغربي قبل أن يخوض سباحة استمرت نحو نصف ساعة في مياه مضطربة وسط ضباب كثيف، وهو ما شكل تهديدا كبيرًا على حياته، قبل أن يصل إلى الضفة الإسبانية ويستقر مؤقتًا في مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI).
وأوضحت الصحيفة أن زيتوني بدأ مسيرته الكروية في نادي محلي بمدينة فاس منذ سن العاشرة، وتمكّن لاحقًا من الظهور مع الفريق الأول لنادي المغرب التطواني.
ويُعرف اللاعب بقدرات بدنية وفنية متميزة، حيث يلعب في مركزي قلب الدفاع والارتكاز، ويبلغ طوله 1.89 متر، ما يمنحه تفوقًا في النزالات الهوائية والتحكم في الكرة، وقد شبهته الصحيفة الإسبانية بالمدافع الفرنسي ويليام ساليبا لاعب أرسنال.
ووصف المصدر رحلته بأنها كانت مليئة بالرهبة والتحديات، لكنه تمكن من الوصول بأمان إلى مركز الإقامة، حيث أعرب عن امتنانه للمعاملة التي تلقاها من المسؤولين والمرافقين، مؤكّدًا أنه ما زال على تواصل دائم مع أسرته عبر الهاتف.

ويطمح زيتوني إلى تأمين فرصة لعب في إسبانيا أو حتى في الخارج، حيث يرى أن قدراته الكروية تمكنه من إثبات نفسه، سواء بالانضمام إلى فريق في مدينة سبتة أو البحث عن عقد احترافي في مكان آخر.