story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
الطقس |

منظمات أممية: الإجهاد الحراري يسهم في انخفاض الانتاجية ويهدد صحة العمال

ص ص

حذرت منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في تقرير مشترك صدر يوم الجمعة 22 غشت 2025، من أن التغيرات المناخية تفاقم ظروف العمل في العالم بأسره، وهو ما يؤدي إلى انخفاض الأنتاجية ويرفع سقف المخاطر التي تتعرض لها صحة العمال.

وأوضح التقرير، الذي صدر بعنوان “تغير المناخ والإجهاد الحراري في مكان العمل”، أن تغير المناخ أدى إلى موجات حر أكثر تواترا وشدة، وهو ما يعرض مليارات العمال بشكل منتظم لظروف حرارية “خطرة”، ولا سيما العمال اليدويين في قطاعات مثل الزراعة والبناء ومصائد الأسماك.

وبحسب المنظمتين الأمميتين فإن إنتاجية العمال تنخفض بنسبة تتراوح بين 2 و3 في المئة لكل درجة حرارة تزيد على 20 درجة مئوية، في حين تشمل المخاطر الصحية ضربة الشمس والجفاف واختلال وظائف الكلى والاضطرابات العصبية، وجميعها تعيق الأمن الصحي والاقتصادي على المدى الطويل.

وقال المدير العام المساعد لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض ورعايتها الدكتور جيريمي فارار ، إن “الإجهاد الحراري يضر بالفعل بصحة وسبل عيش مليارات العمال، لا سيما في المجتمعات المحلية الأكثر ضعفا”.

ويكشف التقرير أن نصف سكان العالم تقريبا يعانون من العواقب السلبية لارتفاع درجات الحرارة.

من جهته، شدد نائب الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كو باريت، على أن “الإجهاد الحراري المهني أصبح تحديا مجتمعيا عالميا، حيث لم يعد يقتصر على البلدان الواقعة بالقرب من خط الاستواء، كما أبرزت موجة الحر الأخيرة في أوروبا”، مضيفا أن “حماية العمال من الحرارة الشديدة لم تعد مجرد ضرورة صحية، بل هي ضرورة اقتصادية أيضا”.

ولمواجهة هذه التحديات، يدعو التقرير إلى تنفيذ خطط عمل لمواجهة الحرارة في بيئة العمل، بحيث تكيف لتلبية احتياجات مختلف الصناعات والمناطق، وتوضع بالتعاون مع أرباب العمل والعمال والنقابات وخبراء الصحة العامة.

ويكمل التقرير والإرشادات الفنية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية النتائج التي خلصت إليها تقارير منظمة العمل الدولية الأخيرة، والتي تسلط الضوء على أن أكثر من 2,4 مليار عامل يتعرضون للحرارة المفرطة على مستوى العالم، مما يؤدي إلى أكثر من 22,85 مليون إصابة مهنية كل عام.