تيباس يواجه خطر الإقالة بعد اتهامات بكشف أسرار مالية لبرشلونة
يواجه خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، ضغوطاً متزايدة قد تنتهي بإقالته من منصبه، بعدما وضعه المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا تحت مجهر التحقيق على خلفية اتهامات تتعلق بتسريب معلومات مالية تخص نادي برشلونة.
وتعود فصول القضية إلى شكاية رسمية تقدّم بها ميغيل غالان، رئيس المركز الوطني لمدربي مدارس كرة القدم، إلى رئيس المجلس الأعلى للرياضة خوسيه مانويل رودريغيز أوريبيس، متهماً تيباس بارتكاب خمس مخالفات جسيمة تمثل خرقاً لواجب الحياد.
وقد أعلن غالان أن ما يصل إلى 93 عضواً من نادي برشلونة انضموا إلى الملف، ما منح القضية زخماً كبيراً.
وبحسب ما كشفته صحيفة “موندو ديبورتيفو”، فإن أولى المخالفات تعود إلى الثاني من أبريل الماضي حين أعلنت رابطة الدوري رفضها صفقة بيع مقاعد كبار الشخصيات في ملعب كامب نو بقيمة 100 مليون يورو، مستندة في ذلك إلى تقرير مدققي حسابات برشلونة.
غير أن الرابطة قامت لاحقاً بحذف البيان من موقعها الرسمي استجابة لاعتراض من النادي الكتالوني، وهو ما اعتُبر تضارباً في القرارات.
كما يتهم تيباس بعقد اجتماع مع إدارة أتلتيك بلباو تطرق فيه إلى الوضعية المالية لبرشلونة أثناء مناقشة مسألة الشرط الجزائي للاعب نيكو ويليامز، إضافة إلى تصريحات علنية أطلقها لوسائل الإعلام يؤكد فيها أن برشلونة لم يصل إلى قاعدة اللعب المالي النظيف المعروفة بـ”1-1″، الأمر الذي عُدّ إضراراً بصورة النادي.
وتُضاف إلى هذه القضايا مراسلة رسمية بعثها تيباس إلى المجلس الأعلى للرياضة في 28 مارس 2025 بشأن نزاع حول تسجيل اللاعب داني أولمو، وهي وثيقة اعتُبرت سرية ولم يكن يفترض نشرها.
ويواصل المجلس الأعلى للرياضة حالياً دراسة الملف، وفي حال ثبتت هذه الاتهامات فإن تيباس قد يواجه عقوبة الإقالة
وفي المقابل، ترى مصادر قريبة من رئيس الرابطة أن ما قام به كان في إطار حماية قواعد الشفافية واللعب المالي النظيف، معتبرة أن برشلونة وحلفاءه يسعون للضغط على الليغا من خلال هذه الاتهامات.
وتأتي هذه الأزمة لتضيف فصلاً جديداً من التوتر المزمن بين برشلونة ورابطة الدوري، في وقت لا تزال فيه الخلافات قائمة حول قيود تسجيل اللاعبين وسقف الرواتب، إلى جانب الصراع القديم المرتبط بمشروع “السوبر ليغ”.
