بعد جدل موازين.. ابراهيمي يسائل لفتيت حول مشاركة “طوطو” في مهرجان القنيطرة

ساءل النائب البرلماني عن المجموعة النيابية العدالة والتنمية، مصطفى ابراهيمي، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت حول مشاركة مغني الراب المغربي “طوطو” في مهرجان القنيطرة الذي سينظم خلال الفترة ما بين 23 و26 غشت 2025، خاصة بعد الجدل الذي أثاره عقب مشاركته الأخيرة ضمن فعاليات مهرجان “موازين”.
وقال ابراهيمي في سؤاله الكتابي “إن العديد من المواطنين عبروا عن استيائهم من منح هذا الشخص، (في إشارة إلى مغني الراب المغربي)، إمكانية المشاركة في مهرجان القنيطرة بالرغم من سوابقه”، معتبرا الأمر “ضربا للقيم وثقافة المجتمع المغربي”.
وأضاف النائب البرلماني أن مشاركة “طوطو” تمثل للمواطنين الذين عبروا عن استيائهم “تشجيعا على الانحلال الأخلاقي”، مضيفا أن ذلك “له تأثير وتداعيات سلبية على المجتمع بصفة عامة وعلى الشباب والمراهقين بصفة خاصة”.
وذَكّر المتحدث بالجدل الذي أثاره المغني المذكور، إذ “سبق له أن شارك في مهرجان موازين بالرباط وهو في هيئة غريبة، يرتدي لباسا يحمل كلمة “salgoat” مع وضع نجمة العلم المغربي وسط الكلمة، بالإضافة إلى ترديده كلمات نابية تمس بالكرامة الإنسانية وبالأخلاق العامة”.
وأشار المسؤول البرلماني إلى أن مهرجان مدينة القنيطرة يُؤدَّى من المال العام ومن طرف دافعي الضرائب، مسائلا وزير الداخلية عن المعايير التي اعتمدها المجلس الحضري لمدينة القنيطرة كشريك للجمعية المنظمة لاختيار الفنانين لتنشيط هذا المهرجان.
كما ساءل الوزير عن التدابير التي سيتم اتخاذها من خلال التعاقد مع المشاركين في المهرجان ومنهم “طوطو” لحملهم على احترام القيم المجتمعية والأخلاق العامة.
وإلى جانب ذلك، طالب المصدر بتوضيح “المقتضيات الزجرية في حال خرق أحد المشاركين لبنود التعاقد والتشريع الجاري به العمل بالتجرؤ على استعمال الكلمات النابية أو الدعوة للرذيلة أثناء تنشيطه لإحدى فقرات المهرجان أمام العموم”.
كما انتقد النائب كذلك، إقامة مهرجان بميزانية حوالي 500 مليون سنتيم، وذلك “في ظل ما تعرفه المدينة من خصاص في البنية التحتية للعديد من الأحياء الناقصة التجهيز و الإنارة و الخدمات ناهيك عن البطالة و الفقر”.
ويذكر أن القناة الثانية كانت قد بثت ليلة الثلاثاء 1 يوليوز 2025، سهرة فنية أحياها مغني الراب المغربي “الغراندي طوطو” استخدم خلالها عبارات وُصفت من قبل نشطاء بـ”النابية” و”غير الملائمة”.
وعقب الحفل، قررت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، حفظ أزيد من 190 شكاية توصلت بها، على خلفية بث القناة الثانية (دوزيم) لهذا الحفل، مذكرة القناة بالمبادئ المتعلقة بالخدمة العمومية للإعلام السمعي البصري.