المغرب يسلم فرنسيين للقضاء الفرنسي متورطين في هروب سجين وقتل موظفين

رحّلت السلطات المغربية عنصرين إلى فرنسا ينتميان إلى عصابة إجرامية تنشط بعدد من الدول الأوروبية انطلاقا من فرنسا، وهما آلان غوميس (28 سنة) وألبينو دا سيلفا (38 سنة)، كانا في حالة فرار، منذ الهجوم المسلح على عربة لنقل السجناء بمدينة إينكارفيل سنة 2024، وهو الهجوم الذي مكن السجين محمد عمرا، أخطر عناصر العصابة، من الهروب، وأثار صدمة واسعة في الأوساط الأمنية والقضائية بفرنسا.
وأكدت صحيفة “لوفيغارو” أنه تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية في باريس بعد أن صدرت في حقهما مذكرة بحث دولية من قبل الإنتربول.
وكان العنصران، اللذان تم ترحيلهما مساء الأربعاء 13 غشت 2025، قد اعتقلا في المغرب بتاريخ 23 فبراير الماضي، مباشرة بعد توقيف المسمى محمد عمرا المعروف باسم “La Mouche” (أو الذبابة) في رومانيا.
وكتب وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان في تدوينة على موقع “إكس”، ”تم ترحيل المشتبه بهما إلى فرنسا، اللذين تورطا في هروب محمد عمرا، الذي أسفر عن وفاة اثنين من موظفي السجون، و سيتم تقديمهما للقضاء سريعا لتحملا مسؤولية أفعالهما”، كمت أشاد بالتعاون المغربي الذي ساهم في إنجاز عملية الترحيل بسرعة.
ووضع ألبينو دا سيلفا رهن التحقيق بتهم تشمل الانتماء إلى عصابة إجرامية، القتل ومحاولة القتل في إطار جماعي، بالإضافة إلى التواطؤ في الهروب.
وأوضح محاموه أنه “ينفي مشاركته في الهجوم على القافلة ويحتفظ بتصريحاته لبقية التحقيق”.
أما آلان غوميس، الذي كان أيضا موضوع شارة حمراء من الإنتربول، فقد وضع هو الآخر رهن التحقيق بنفس التهم، ويعتبر من قبل المحققين جزءا من الكوماندو الذي هاجم قافلة محمد عمرا في مايو 2024 في إينكارفيل, حيث فرّ غوميس ودا سيلفا مباشرة بعد تنفيذ العملية، وتجدر الإشارة إلى كون المتهمين من مواليد ومقيمي إيفرو، المدينة التي انطلقت منها عصابة عمرا.
وتشير التحقيقات إلى أن غوميس عضو فعّال في المنظمة الإجرامية المتخصصة في المخدرات في نورماندي “Black Manjak Family”، وكان مرتبطا بعدد من أنشطة العصابة، بما فيها إدارة محل للشيشة ساعده فيه دا سيلفا، كما تم حجز أسلحة ومبالغ مالية وأجهزة هاتفية متعددة، وجدت في منازلهم بحسب مصادر التحقيق.
وتستمر السلطات الفرنسية في متابعة 41 مشتبها آخرين، بينهم 30 محتجزا احتياطيا، في قضية واسعة النطاق تتعلق بتهريب المخدرات وتنفيذ عمليات قتل منظمة.
ويذكر أن محمد عمرا، الذي هرب في 14 ماي 2024 وأسفرت عملية هروبه عن مقتل اثنين من موظفي السجن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، قد تم توقيفه في 22 فبراير 2025 في بوخارست ونقله إلى سجن في فرنسا تحت تدابير أمنية مشددة.
*أكرم القصطلني.. صحافي متدرب