مقتل خمسة جنود لبنانيين بانفجار داخل منشأة لحزب الله

قتل خمسة عسكريين بانفجار أثناء “إزالة ذخائر” داخل منشأة عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس، يوم السبت 09 غشت 2025.
وقال المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن “خمسة عسكريين قتلوا اثناء إزالة ذخائر وأعتدة غير منفجرة من مخلفات الحرب الأخيرة، داخل منشأة عسكرية تابعة لحزب الله”.
ولم يصدر الجيش الذي يفكك بالتعاون مع قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان ( يونيفيل) مواقع عسكرية تابعة لحزب الله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل، أي بيان بعد بشأن الحادثة.
واطلع رئيس الجمهورية جوزاف عون، وفق بيان عن الرئاسة، من قائد الجيش العماد رودولف هيكل “على ملابسات الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة مجدل زون – وادي زبقين في قضاء صور وأدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى العسكريين نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش في أثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها”.
وقدم رئيسا الجمهورية والحكومة تعازيهما للجيش.
وقال رئيس الحكومة نواف سلام على إكس “بكثير من الألم يزف لبنان أبناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدون واجبهم الوطني”.
وجاء مقتل العسكريين، بعدما كلفت الحكومة الجيش الثلاثاء وضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية الشهر الحالي، على أن تطبق قبل نهاية العام.
ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني وعلى تفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة يونيفيل.
كما نص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان. لكن إسرائيل تبقي على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وأعلن المتحدث باسم القوة الدولية المنتشرة في جنوب لبنان أندريا تيننتي أول أمس الخميس أن قواته بالتنسيق مع الجيش اللبناني “اكتشفت شبكة واسعة من الأنفاق المحصنة” قرب الناقورة في المنطقة الحدودية.
وفي وقت لاحق، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إنه تم العثور على “سبعة أنفاق محصنة وثلاثة مخابئ ومدفعية وراجمات صواريخ، ومئات القذائف والصواريخ المتفجرة، وألغام مضادة للدبابات، وحوالى 250 عبوة ناسفة بدائية الصنع جاهزة للاستخدام”.
وكانت المنطقة الحدودية معقلا لحزب الله الذي لم يخف حفره أنفاقا فيها لسلاحه ومقاتليه.