ابن كيران يدعو الداخلية لضمان نزاهة الانتخابات ويحذر من العبث بصورة الوطن

دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، وزارة الداخلية إلى الحرص على تنظيم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في أجواء تسودها النزاهة والشفافية، مشددًا على أن “مصداقية الانتخابات تمثل صورة الوطن أمام العالم”.
وقال ابن كيران، في كلمة مسجلة بُثت على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” يوم السبت 02 غشت 2025، إن وزارة الداخلية تعهّدت بمحاربة “كل ما من شأنه المسّ بمصداقية العملية الانتخابية”، داعيًا إلى التركيز على نقطتين رئيسيتين، أولهما، محاربة استعمال المال في الحملات الانتخابية، وثانيهما، منع تدخل ذوي النفوذ السلطوي في توجيه الانتخابات.
وأضاف أن الانتخابات المقبلة “ليست مجرد لحظة سياسية”، بل “صورة وطن”، محذرًا من أن استمرار الممارسات العبثية، من تزوير أو شراء للأصوات، يُفرغ العملية الديمقراطية من محتواها، مردفا بالقول “لا يُعقل أن نستعد لاستضافة كأس إفريقيا أو كأس العالم، بينما نخدش صورتنا أمام المواطنين والعالم بسلوك غير ديمقراطي”.
وأكد ابن كيران استعداد حزبه لتقبّل نتائج الانتخابات، كيفما كانت، إذا احترمت القواعد، وزاد قائلا: “حتى لو لم نحصل على أي مقعد، سنقول إن الاستحقاقات جرت في أجواء سليمة، ولن نكون من الذين يرضون إذا منحوا مقاعد ويسخطون إذا لم يُعطوا، نحن وطنيون، في الفوز كما في الخسارة”.
لكنه شدد في المقابل على أن الحزب “لن يتهاون في فضح أي فساد أو تلاعب”، مشيرا إلى “ضرورة ترميم الثقة المفقودة منذ انتخابات 2021″، إذ اعتبر أن الإجراءات الاجتماعية وحدها، مثل الدعم المباشر أو الزيادة في الأجور، لا تكفي، ما لم يُرافقها إحساس عام بالاطمئنان والنزاهة.
وتوقف ابن كيران عند الخطاب الملكي، الذي ألقاه الملك محمد السادس يوم الثلاثاء 30 يوليوز 2025 بمناسبة الذكرى الـ 26 لعيد العرش، معتبرًا أن الملك بعث برسائل واضحة تُركز على قضيتين: العدالة الاجتماعية والديمقراطية، قائلا: “هاتان القضيتان لم يعد مقبولاً أن تبقيا موضوع نقاش أو تأجيل، وآن الأوان للحسم فيهما”.
وفي ختام كلمته، شدد رئيس الحكومة السابق على الدور الحاسم لشباب الحزب في الاستحقاقات المقبلة، قائلاً: “الشبيبة ليست أداة للاستغلال، بل رافعة للعمل والمبادرة، ولهذا نحن نُعوّل على شباب الحزب في الميدان، لا على الشعارات الجوفاء”.