story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

بعد اختطافها البقالي.. صحافيون وحقوقيون يطالبون المغرب بقطع العلاقات مع إسرائيل

ص ص

طالب صحافيون وحقوقيون مغاربة وزارة الشؤون الخارجية بالتدخل العاجل من أجل حماية الصحافي محمد البقالي، كما دعوا إلى قطع العلاقات مع إسرائيل ردًّا على اختطافه من قبل جيش الاحتلال أثناء أدائه مهمة إعلامية على متن السفينة “حنظلة”.

وقال ائتلاف “إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع”، في بلاغ توصلت “صوت المغرب” بنسخة منه، إن الصحافيين والصحافيات المغاربة يتابعون بقلق بالغ حدث احتجاز زميلهم محمد البقالي، أثناء اختطاف السفينة “حنظلة” بعد اعتراضها في المياه الدولية، لمنع وصولها إلى قطاع غزة.

وأعرب الائتلاف عن تضامنه مع الزميل محمد البقالي وجميع أفراد طاقم السفينة “حنظلة”، مشيرًا إلى أن الصحافي المغربي بقناة الجزيرة كان “على متن السفينة في إطار أداء واجبه المهني، ومهمة إنسانية تسلّط الضوء على ما يعيشه الغزيون من حصار وتجويع، وتفضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان والقانون الدولي”.

وطالب الصحافيون وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالتدخل العاجل من أجل حماية الزميل البقالي والعمل على إطلاق سراحه فورًا.

كما دعوا الجسم المهني ومختلف النقابات والمنظمات الصحافية، والأحزاب السياسية، والجمعيات الحقوقية إلى التحرك والضغط المكثف لضمان سلامة محمد البقالي والمطالبة بإطلاق سراحه عاجلًا.

وعبّر الصحافيون عن إدانتهم الشديدة لعملية اختطاف السفينة “حنظلة” وطاقمها، معتبرين ذلك “فعلًا إجراميًّا واعتداءً صارخًا على القانون الدولي وحرية الصحافة”.

وذكروا أن اختطاف السفينة “حنظلة” يأتي بعد واقعة مماثلة تعرّضت لها سفينة “مادلين” في يونيو الماضي، حيث تم احتجاز طاقمها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتعرضوا لانتهاكات جسيمة أثناء التحقيق والاعتقال.

وفي هذا الصدد، شدد الصحافيون على ضرورة التحرك العاجل للسلطات المغربية من أجل إطلاق سراح الزميل محمد البقالي، مؤكدين أن استمرار احتجازه يمثل مساسًا خطيرًا بسلامة مواطن مغربي وبحرية الصحافة.

كما دعوا إلى إنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإغلاق مكتب الاتصال بالرباط، وطرد بعثته الدبلوماسية، وجميع المؤسسات الإسرائيلية، بما فيها الإعلامية، التي تسعى لتحقيق اختراق خطير للمجتمع المغربي.

من جانبها، طالبت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين الرباط بقطع العلاقات مع تل أبيب، إثر اختطاف جيش الاحتلال للصحافي محمد البقالي أثناء أدائه مهمة إعلامية على متن سفينة “حنظلة”، التي كانت متجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة، مطالبة بإطلاق سراحه فوراً.

وعدّت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (هِمَم)، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، هذا الاختطاف “اعتداءً صارخًا” على حرية الصحافة، وعلى حق الشعوب في التضامن، “وعلى نضال الأحرار في العالم دفاعًا عن القضايا العادلة، التي على رأسها القضية الفلسطينية”.

وحمّلت الهيئة السلطات المغربية مسؤوليتها في حماية الزميل محمد البقالي، “وإدانة الكيان الغاصب، وترتيب أقصى النتائج على العلاقات معه إثر هذا الاعتداء الجديد، ووقف قمع الأصوات المطالبة بإنهاء التطبيع”.

وأعربت الهيئة، التي تضم نشطاء في مجال حقوق الإنسان، عن تضامنها مع الصحافي محمد البقالي وجميع أفراد طاقم السفينة، داعية القوى الحية في المغرب، من صحافيين، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وأحزاب سياسية، ونقابات، ومواطنين إلى التعبئة الواسعة والمساندة القوية للمطالبة بإطلاق سراحهم فورًا دون قيد أو شرط.

واعتبرت الهيئة المغربية أن استمرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل “لا يمكن إلا أن يُفهم تشجيعًا على جرائم الاحتلال، ومنها استهداف رجال ونساء الصحافة، كما هو الحال مع الصحافي المغربي محمد البقالي”.

وشددت على أن الصمت الرسمي أمام هذا الانتهاك يعد “تواطؤًا مرفوضًا، يُفقد الخطاب السياسي المغربي مصداقيته، ويضرب في العمق كل القيم التي يُفترض أن يقوم عليها موقف الدولة من القضايا العادلة في العالم”.

وطالبت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين بإطلاق سراح محمد البقالي فورًا، ومساءلة إسرائيل عن “انتهاكاتها المتكررة، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة”.

يذكر أن عائلة الصحافي المغربي محمد البقالي تلقت اتصالاً من ابنها، الذي احتجز على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتراض سفينة “حنظلة” بالمياه الدولية.

واتصل الصحافي محمد البقالي بوالدته، بحسب ما أفاد به مصدر من عائلته لصحيفة “صوت المغرب”، وهو ما يعد أول إشارة صادرة عنه منذ اختطافه إلى جانب 20 ناشطاً آخرين كانوا يبحرون باتجاه قطاع غزة، ليلة السبت/ الأحد 27 يوليوز 2025.

وقد كان الزميل محمد البقالي، الصحافي بقناة الجزيرة، في مهمة إعلامية على متن “حنظلة” -قبل اختطافها لتغطية رحلة السفينة الإنسانية التابعة لتحالف أسطول الحرية، إلى جانب 20 متطوعاً من جنسيات مختلفة، بينهم برلمانيون أوروبيون وصحافيون ونشطاء، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 سنة.

واقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي السفينة “حنظلة” التابعة لأسطول “الحرية” قبل وصولها إلى قطاع غزة، واختطافها من فوق المياه الدولية.

يذكر أن السفينة “حنظلة” أبحرت من ميناء غاليبولي الإيطالي صباح الأحد 20 يوليوز 2025، في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 سنة.

والسفينة، وهي قارب صيد صغير بُني سنة 1968 في النرويج، حملت على عاتقها رسالة سلمية، حيث شدد منظمو الرحلة على أن التحرك رمزي وسلمي بالكامل، ويهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة المحاصر.

وتُعد رحلة “حنظلة” المحاولة رقم 37 ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، ومعظم هذه المحاولات وُوجهت بالمنع أو الاعتراض من قبل القوات الإسرائيلية. وتبقى رحلة “مافي مرمرة” سنة 2010 الأبرز، حيث أسفر هجوم الجيش الإسرائيلي حينها عن استشهاد عشرة نشطاء أتراك وجرح العشرات.