story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

لبؤات الأطلس تتأهبن لكتابة التاريخ أمام منتخب نيجري لا يرحم

ص ص

يفتح المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم صفحة جديدة من صفحات التألق التي تعيشها كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة، وهو يخوض نهائي كأس إفريقيا للأمم 2024، مساء يوم السبت 26 يوليوز 2025، أمام المنتخب النيجيري صاحب الأرقام القياسية في الفوز بهذه البطولة بتسعة ألقاب.

وباتت لبؤات الأطلس على بعد خطوة واحدة من كتابة مجد جديد، والتتويج بأول لقب قاري، بمواجهة منتخب نيجيري عنيد، بالملعب الأولمبي بالرباط، في ثاني نهائي لهن في كأس أمم إفريقيا.

ولن تكون مهمة الكتيبة الوطنية سهلة أمام النيجيريات، بحكم أنهن يضعن نصب أعينهن الظفر بعاشر ألقابهن والثأر للهزيمة التي تعرضن لها على يد المنتخب المغربي في نصف نهائي النسخة الماضية التي احتضنها المغرب أيضا.

ويخوض المنتخب المغربي ثاني نهائي له في تاريخه، بعدما سبق وحل وصيف النسخة الماضية التي احتضنتها المملكة، عقب الخسارة أمام جنوب إفريقيا (2-1). وهي نتيجة على الرغم من ثقلها، إلا أنها تركت مؤشرات على الحالة الصحية الجيدة التي تعرفها كرة القدم النسوية في المغرب.

وفي هذا الصدد، قال مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم للسيدات، خورخي فيلدا رودريغيز، يوم الجمعة 25 يوليوز 2025 بالرباط، إن “اللاعبات المغربيات واثقات من قدراتهن على التتويج باللقب القاري” عندما يواجهن، غدا السبت، المنتخب النيجيري لحساب نهائي كأس إفريقيا للأمم.

وأوضح فيلدا، في المؤتمر الصحافي، الذي يسبق مباراة النهائي، التي ستقام على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط (الساعة التاسعة ليلا)، أنه “لمس لدى اللاعبات، بعد تجاوزهن عقبة المنتخب الغاني في نصف النهائي، رغبة كبيرة في الفوز بالمباراة النهائية”، مضيفا أن لاعبات المنتخب المغربي “سيخضن اللقاء بدون مركب نقص، رغم تجربة المنتخب النيجيري في هذه المنافسة”.

وأشار مدرب “لبؤات الأطلس” إلى أن العناصر الوطنية تتمتع بحالة بدنية وذهنية جيدة، مؤكدا أن الطاقم الطبي عمل على استرجاع الطراوة البدنية للاعبات، خاصة وأن مباراة دور النصف النهائي أمام غانا، امتدت إلى الشوطين الإضافيين.

وتابع فيلدا أن الأجواء في صفوف المنتخب المغربي “تبعث على التفاؤل من أجل تحقيق اللقب القاري” الأول للمغرب.

من جهتها، قالت عميدة المنتخب الوطني، غزلان الشباك، إن “اللاعبات متحمسات للعب مباراة النهائي ضد المنتخب النيجيري والتتويج باللقب”، معبرة عن سعادتها بخوض غمار نهائي كأس إفريقيا للسيدات للمرة الثانية على التوالي.

وأضافت الشباك أن لاعبات المنتخب الوطني يعرفن المنتخب النيجيري جيدا، مشيرة إلى أنهن “يؤمن بحظوظهن من أجل تحقيق اللقب وإسعاد الجمهور المغربي”، الذي لم يبخل على النخبة الوطنية بالمساندة والتشجيع في جميع المباريات التي خاضتها برسم هذه البطولة.

من جهته، قال مدرب المنتخب النيجيري، جاستن مادوغو، إن “المنتخب النيجيري حضر للنهائي بشكل جيد” رغم المجهود البدني الكبير الذي بذلته اللاعبات في المواجهات “الصعبة” التي خضنها في الأدوار السابقة، ولاسيما أمام زامبيا وجنوب إفريقيا، مضيفا أن الطريق نحو اللقب لن تكون معبدة أمام منتخب مغربي قوي، يلعب أمام جمهوره.

واعتبر مادوغو أن عاملي الأرض والجمهور سيصبان في صالح المنتخب المغربي، الذي “تطور كثيرا”، مسجلا أن كرة القدم النسوية بالمغرب حققت قفزة نوعية في السنوات الأخيرة.

وفي الطريق نحو المشهد الختامي، تصدرت سيدات المغرب المجموعة الأولى بسبع نقاط بعد التعادل افتتاحا أمام زامبيا 2-2، ثم حققن انتصارين متتاليين على الكونغو الديمقراطية 4-2 والسنغال 1-0.

في ربع النهائي، نجحن بتخطي مالي 3-1، قبل أن يزحن غانا في الطريق نحو نهائي ثان تواليا، بضربات الترجيح بعد انتهاء مباراة دور نصف النهائي بالتعادل الإيجابي 1-1.

ومن جهتهن، تصدرت النيجيريات المجموعة الثانية بسبع نقاط بانتصارين على تونس 3-0 وبوتسوانا 1-0 في المباراتين الأوليين، قبل التعادل أمام الجزائر من دون أهداف في المباراة الأخيرة بدور المجموعات.

في ربع النهائي، غلبن زامبيا 5-0، قبل إسقاط حاملة اللقب جنوب إفريقيا في نصف النهائي 2-1 بهدف قاتل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدلا من الضائع.

في المحصلة، سجل طرفا النهائي المرتقب 11 هدفا لكل منهما حتى الآن، مقابل ستة أهداف هزت شباك المغرب وهدف واحد فقط هز شباك نيجيريا، وهو ما يعكس صلابة دفاع منتخب نيجيريا وقوة تماسك خطوطه، الأمر الذي سيضع لبؤات الأطلس أمام اختبار قوي للفوز بالكأس القارية وتحقيق إنجاز غير مسبوق لكرة القدم الوطنية.