استئنافية الرباط تبرئ السيمو ومن معه من تهم اختلاس وتبديد أموال عمومية

برأت غرفة جرائم الأموال الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الجماعة الترابية لمدينة القصر الكبير محمد السيمو، ومن معه من التهم المنسوبة إليهم، وذلك خلال الجلسة التي انعقدت يوم الإثنين 14 يوليوز 2025.
إضافة إلى ذلك، قضت المحكمة ذاتها برفع التدابير القضائية المتخذة سلفا في حق السيمو ومن معه، والمتعلقة بالمنع من السفر والحجز عن الحسابات البنكية والممتلكات.
وكانت قاضية التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، قد قررت شهر يوليوز من السنة الماضية، إحالة الملف الذي يتابع فيه محمد السيمو رئيس جماعة القصر الكبير والبرلماني عن إقليم العرائش و12 متهما آخر على غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة نفسها.
وحدد تاريخ 9 شتنبر 2024، موعدا لأول جلسة لبدء المحاكمة في هذا الملف، حيث وجهت للبرلماني السيمو تهمة الاختلاس وتبديد أموال عمومية والمشاركة في تلقي فائدة في مؤسسة يتولى إدارتها والإشراف عليها، فيما وجهت لـ11 متابعا في الملف معه تهمة المشاركة في اختلاس وتبديد أموال عمومية، واتهم آخر معهم بتهمة تلقي فائدة في مؤسسة يتولى إدارتها والإشراف عليها.
وكان محمد السيمو رئيس جماعة القصر الكبير وبرلماني إقليم العرائش قد مثل في فبراير 2024 أمام قاضي التحقيق لدى محكمة جرائم الأموال بالرباط، رفقة 12 شخصا بين موظف جماعي ومقاول، بخصوص ملف تفويت صفقات وإهدار المال العام أثناء تدبيره لجماعة القصر الكبير في الولاية السابقة.
وكان قاضي التحقيق قد أصدر في وقت سابق من شهر يناير 2024 قرارا يقضي بإغلاق الحدود في وجه السيمو وحجز جميع ممتلكاته، باستثناء الراتب الشهري الذي يتلقاه من البرلمان، كما أصدر قرارا بـ”جرد الأموال والقيم المنقولة والممتلكات والعائدات المملوكة للمتهم محمد السيمو، والتي لها علاقة بالأفعال موضوع التحقيق والمتحصلة له بعد ارتكاب الجريمة وتحرير محضر بذلك”.
وترجع فصول القضية لسنة 2021، حين تقدمت أطراف متعددة ضمنها حزب العدالة والتنمية بشكاية إلى الجهات المختصة ضد رئيس المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار محمد السيمو، تتعلق أساسا بالتلاعب في إسناد صفقة بناء أحد المرافق الرياضية نتج عنه تبديد أموال عمومية واقتناء قطعة أرضية من عضو بالمجلس من الأغلبية.
وتضمنت تفاصيل الشكاية كذلك “خروقات في سندات طلب تهم تجهيز أحد الأسواق، حيث اعتبرت الشكاية أن ثمن هذه التجهيزات قد تم أداؤها مرتين، وذلك من خلال ميزانية الجماعة، ثم من خلال فرض مساهمات على المستفيدين أنفسهم”.
السيمو كان قد اتهم في وقت سابق في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” حزب العدالة والتنمية بتقديم شكاية كيدية ضده، رفض تقديم أية تفاصيل تتعلق بالقضية، مكتفيا بالقول ”نحن ننتظر استكمال المسطرة أمام القضاء للخروج للرد على ما تضمنته الشكاية” معربا في نفس السياق عن ثقته في المنظومة القضائية.