story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

“فيفا” يعتمد إجراءات جديدة لحماية صحة اللاعبين

ص ص

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأحد 13 يوليوز 2025، اعتماد مجموعة من القرارات الجديدة المرتبطة بصحة اللاعبين واللاعبات، وذلك عقب اجتماع رسمي احتضنته مدينة نيويورك، بمشاركة ممثلين عن اتحادات اللاعبين من مختلف أنحاء العالم، على هامش منافسات كأس العالم للأندية الجارية في الولايات المتحدة.

وأكد “فيفا” في بيان له أن المجتمعين توصلوا إلى اتفاق يقضي بضرورة منح اللاعبين فترة راحة لا تقل عن 72 ساعة بين كل مباراتين، بهدف تقليص المخاطر المرتبطة بالإجهاد البدني وضغط المباريات.

كما تم التشديد على أهمية تخصيص عطلة سنوية لا تقل عن 21 يوماً للاعبين بعد نهاية كل موسم، على أن تتم إدارة هذه العطلة بالتنسيق بين كل نادٍ ولاعبيه، وبما يتلاءم مع خصوصيات البرمجة المحلية والدولية، مع مراعاة الاتفاقيات الجماعية المبرمة في كل بلد.

وشدد الاجتماع أيضاً على أهمية برمجة يوم راحة أسبوعي للاعبين، مع أخذ ظروف السفر الطويلة والطقس بعين الاعتبار عند تحديد جدول المباريات، خاصة في ما يتعلق بالتنقل بين القارات.

واعتبر “فيفا” أن هذه الإجراءات تعكس حرصه على تطوير بيئة اللعب وضمان التوازن بين الجانب الرياضي ومتطلبات الصحة الذهنية والبدنية للاعبين.

كما تناول الاجتماع القضايا المتعلقة بضغط المباريات وتزايد عدد المسابقات، في ظل توسع البطولات الدولية والقارية، حيث تم الاتفاق على ضرورة تحقيق توازن أفضل بين المنافسات الدولية الخاصة بالمنتخبات وتلك التي تخوضها الأندية، بما يضمن استمرارية التنافسية دون المساس بسلامة اللاعبين.

وفي السياق ذاته، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن دعمه المتواصل لتطوير كرة القدم النسائية، وتعزيز آليات حماية اللاعبين عبر صندوق فيفا المخصص للاعبين المحترفين.

كما تم الاتفاق على الدفع بتطوير برامج التدريب والتكوين الموجهة للاعبين الشبان والمحترفين، وضمان توفير بيئة آمنة ومستقرة لممارستهم.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الدعوات داخل الأوساط الرياضية العالمية لمراجعة التقويم الدولي وتخفيف العبء التنافسي، بعدما أظهرت المواسم الأخيرة ارتفاعاً مقلقاً في معدلات الإصابات والإجهاد لدى اللاعبين، وهو ما دفع “فيفا” وممثلي اللاعبين إلى العمل المشترك على بلورة سياسة رياضية جديدة تراعي صحة الممارسين وتضمن استدامة الأداء.