القلق يسود معسكر دجوكوفيتش قبل مواجهة سينر في نصف نهائي ويمبلدون

تحيط شكوك كبيرة حول مشاركة النجم الصربي نوفاك دجوكوفيتش في الدور نصف النهائي من بطولة ويمبلدون للتنس، بعدما تعرض لإصابة بدت مقلقة خلال فوزه على الإيطالي فلافيو كوبولي في الدور ربع النهائي، ما اضطره لإلغاء حصة تدريبه المقررة مساء الخميس 10 يوليوز 2025، قبل 24 ساعة فقط من مواجهته المنتظرة أمام المصنف الأول عالميًا، الإيطالي يانيك سينر.
ورغم الانزلاق المؤلم في المجموعة الرابعة، نجح دجوكوفيتش في الحفاظ على هدوئه، وحسم المواجهة بنتيجة 6-7 (6-8)، 6-2، 7-5، 6-4، ليبلغ نصف نهائي ويمبلدون للمرة الرابعة عشرة في مسيرته، متجاوزًا بذلك الرقم القياسي السابق المسجل باسم روجر فيدرر (13 مرة).
لكن لحظة السقوط على الأرض بدت كأنها قد تكون نقطة التحول في مشواره هذا العام، وعن تلك اللحظة قال دجوكوفيتش: “لقد انزلقت في لحظة كنت أتحرك فيها بسرعة، وشعرت بتقلص مفاجئ في العضلة التي كانت تؤلمني سابقًا. لحسن الحظ، تمكنت من إنهاء المواجهة بعدها مباشرة، لكن يجب أن ننتظر ما ستكشفه الساعات المقبلة من تطورات.”
وأكد أن الرطوبة المتزايدة على أرض الملعب مع حلول المساء تجعل العشب أكثر انزلاقًا، مضيفًا:” أنا من اللاعبين الذين يحبون الانزلاق على الملاعب العشبية، لكن هذا الانزلاق كان مؤلمًا وغير متوقع.”
وزاد الغياب عن حصة التدريب من الشكوك، خاصة أن دجوكوفيتش معروف بانضباطه الصارم في التحضيرات البدنية.
وحتى الآن، لم يصدر فريقه الطبي أي بيان رسمي حول مدى خطورة الإصابة.
ورغم إصابته، ظهر دجوكوفيتش بروح معنوية عالية بعد المباراة، مشيرًا إلى رغبته الجامحة في مواصلة مطاردة التاريخ، حيث يسعى للفوز بلقب ويمبلدون للمرة الثامنة ومعادلة رقم فيدرر، إلى جانب رفع عدد ألقابه في البطولات الأربع الكبرى إلى 25، وهو رقم قياسي جديد.
وقال:”بطولة ويمبلدون كانت وما تزال الأهم في مسيرتي، وأنا فخور بأنني لا أزال أستطيع المنافسة على أعلى مستوى، حتى وأنا في سن الثامنة والثلاثين. مواجهة سينر ستكون اختبارًا حقيقيًا، وآمل أن أكون جاهزًا بدنيًا.”
وفي المقابل، قدم الإيطالي فلافيو كوبولي أداءً قويًا في أول ظهور له في ربع نهائي إحدى البطولات الكبرى، خصوصًا في المجموعة الأولى التي حسمها بشوط فاصل مميز.
واعتبر دجوكوفيتش أن كوبولي “يمتلك موهبة كبيرة، ومستقبلًا واعدًا في عالم التنس”، مشيرًا إلى أن أكثر ما فاجأه كان جودة إرساله وقوة تحكمه في الكرات الطويلة.
ورغم كثافة الإنجازات والأرقام التاريخية، إلا أن تركيز الجميع الآن ينصب على صحة دجوكوفيتش، ومدى جاهزيته لخوض نصف النهائي، إذ يُنتظر أن تكون الساعات القادمة حاسمة في تقرير مصيره داخل البطولة التي طالما اعتبرها “الأقرب إلى قلبه”.