بنعليلو يدعو إلى الانخراط الدائم في محاربة الفساد بإفريقيا

دعا رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بنعليلو، إلى “الانخراط الدائم” في محاربة الفساد بإفريقيا وبناء نموذج تنموي عادل يرتكز على النزاهة وسيادة القانون.
وجدد بنعليلو، في كلمة خلال أشغال المؤتمر السنوي السادس لهيئات الرقابة على التقاعد بإفريقيا يوم الخميس 10 يوليوز 2025، الدعوة إلى “الانخراط الثابت والدائم في معركة الكرامة والتحرر ضد آفة الفساد بإفريقيا وبناء نموذج تنموي عادل يرتكز على النزاهة وسيادة القانون”.
ولفت المسؤول ذاته إلى أن “الفساد لا يقوض المؤسسات فقط، بل يهدر الحقوق، ويجهز على كرامة الأفراد، ويجعل من الضعفاء أولى ضحاياه”.
وتابع أن هذه الأمر “يفرض ذلك الانخراط الجماعي لرفع تحدي الانتقال في مكافحة الفساد بإفريقيا، من التعامل مع الموضوع باعتباره مسألة قانونية تقنية، إلى اعتباره معركة وجودية من أجل الحفاظ على القيم الإنسانية التي تعلي من شأن الكرامة وتدعم حقوق الإنسان”.
وأبرز المتحدث ضرورة اعتبار محاربة الفساد بالقارة “معركة من أجل حماية الأمل في عدالة منصفة، وتنمية عادلة، وحقوق مضمونة تجسد نقلة نوعية في مفهوم للالتزام ضد الفساد”.
وفي السياق، اختار مجلس الاتحاد الإفريقي الاستشاري لمكافحة الفساد، الاحتفال بهذا اليوم، الذي يصادف 11 يوليوز من كل عام، تحت شعار: “تعزيز الكرامة الإنسانية في مكافحة الفساد”.
وتعاني القارة الإفريقية من تعدد مظاهر الفساد مثل الرشوة وغسل الأموال، ما يسبب لها خسائر كبيرة إلى جانب تأثيرها على الاستقرار السياسي وتهديدها الأمن كما تجد الصراعات الطائفية موردا لها من عائدات هذه الآفات.
وقال البنك الإفريقي للتنمية، في بيان سابق، إن خسائر القارة السمراء من التدفقات المالية غير المشروعة بلغت 90 مليار دولار في 2020 (حوالي 900 مليار درهم)، ما يمثل 3.7 بالمائة من الناتج الاقتصادي الإجمالي لها.