لمحاربة الشغب الرياضي.. تجهيز الملاعب بكاميرات متطورة وربط التذاكر بهوية المشجع

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، المخصصة لاحتضان مباريات كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا للأمم 2025 لكرة القدم، تم تجهيزها بكاميرات مراقبة متطورة، مما سيسمح بتعقب ومتابعة كل من يرتكب أعمال عنف أو شغب داخل المنشآت الرياضية، محذرا في نفس الوقت من تصاعد ظاهرة شغب الملاعب، التي وصفها بـ “آفة خطيرة”.
وأشار الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين 30 يونيو 2025، إلى أن التذاكر ستصبح مرتبطة بهوية المشجع، من خلال إدراج اسمه الكامل ورقم بطاقته الوطنية، ما سيُسهّل عملية التعرف على أي مخالف داخل الملاعب، تحديد مسؤوليته بدقة لحظة وقوع أي حادث.
وختم برادة بالقول إن هذه الإجراءات التقنية والأمنية ستجعل من المستحيل التهرب من العقوبة، مؤكداً أن كل تصرف غير قانوني سيكون موثقًا وقابلًا للتتبع.
وجاء جواب الوزير، بعد أن وجّه النائب البرلماني حميد الدراق، عن الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية)، انتقادات لاذعة بشأن تفاقم ظاهرة الشغب في الملاعب المغربية، محذرًا من تأثيرها السلبي العميق على صورة الرياضة الوطنية.
وأكد النائب أن هذه الظاهرة تستمر في الانتشار رغم الجهود الأمنية المبذولة، مبرزًا أن الملاعب القريبة من الأحياء السكنية تمثل بؤرًا ساخنة لتجمعات جماهيرية يصعب ضبطها، وهو ما يؤدي إلى خسائر مادية وبشرية للمواطنين، ويطرح تحديات تنظيمية متزايدة.
وسلّط الدراق الضوء على ملعب “لمبيكا” بسانية الرمل بمدينة تطوان، الذي يقع وسط أحياء سكنية مكتظة، ومحاط بشبكة من الشوارع الحيوية، مما يُعقّد عمليات التنظيم الأمني ويُحدث اختناقات مرورية كبيرة خلال أيام المباريات، مشيرا إلى أن يقظة السلطات الإقليمية والأمنية جنّبت وقوع كارثة محتملة بسبب الاكتظاظ والتجمهر غير المنضبط في محيط الملعب.
وفي هذا السياق، أعاد البرلماني التذكير بـمشروع الملعب الكبير لتطوان، الذي دُشّن سنة 2015 من طرف الملك محمد السادس بمنطقة “الملاليين”، مشيرًا إلى أن المشروع ظل معلقًا إلى حدود اليوم، رغم أهميته الاستراتيجية في تعزيز البنية التحتية الرياضية بالمنطقة وتخفيف الضغط عن ملعب سانية الرمل.
وختم النائب مداخلته بالتساؤل عن مصير هذا المشروع الحيوي، داعيًا الحكومة إلى تقديم توضيحات بشأن أسباب التأخير، وتسريع وتيرة الإنجاز تفاديًا لأي انعكاسات أمنية أو اجتماعية في المستقبل.