story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“تفويت تدبير” فضاءات للطفولة والشباب يثير غضب منظمات تربوية

ص ص

عبر اتحاد المنظمات المغربية التربوية عن مخاوفه من “مخطط تفويت تدبير عدد من فضاءات الطفولة والشباب” لمؤسسات استثمارية معتبرا أن هذا الأمر “يمثل تحولًا مقلقًا في فلسفة الدولة تجاه هذه المرافق”، من خدمة عمومية ذات بعد اجتماعي وتربوي، إلى مورد يخضع للمنطق الربحي والمقابل المادي، “ويتناقض دستوريا وقانونيا مع المبادئ التي تقوم عليها الميزانية العامة للدولة”.

وقال الاتحاد في بلاغ، يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، إن هذا التخوف جاء بعد التصريح الرسمي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمجلس النواب، الذي “أقرّ فيه بأن الوزارة تفكر في السماح لما سماه بأطراف أخرى باستغلال المخيمات خارج العطل، بهدف جلب “إمكانيات جديدة” في غياب “الميزانية المطلوبة” للبرنامج”، مشيرا إلى أنه “اعتراف ضمني بمخطط لتفويت تدبير عدد من فضاءات الطفولة والشباب”.

وعلى إثر ذلك، عقد المكتب التنفيذي لاتحاد المنظمات المغربية التربوية، يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، اجتماعًا طارئًا، خُصِّصَ لتدارس التصريح الرسمي الصادر عن وزير الشباب والثقافة والتواصل خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب ليوم الإثنين 23 يونيو 2025، وما أثاره من ردود فعل وتساؤلات مشروعة.

وبهذه المناسبة، أكد الاتحاد أن انشغاله الحالي ينصبّ أساسًا على وضعية “مراكز الاستقبال” التابعة لقطاع الشباب، وعددها 54 مركزًا على المستوى الوطني. مبرزا أنه “باستثناء مركزي أزمور وواد أمليل، خضعت باقي المراكز لأشغال الإصلاح (تأهيلًا وتجهيزًا) لكنها لا تزال مغلقة منذ سنتين، ويجري منح بعضها استثنائيا بطرق انتقائية غير مفهومة، في تغييب تام لقواعد الشفافية وتكافؤ الفرص”.

واستغرب كيف يتحدث الوزير عن “تفويت المخيمات”، في حين أن جوهر الإشكال، “كما طرحناه داخل الاتحاد، يتعلق أساسًا بمراكز الاستقبال”، كمؤسسات تربوية عمومية موجهة للأطفال والشباب وليس “المخيمات”.

وتساءل المصدر، في هذا السياق، عن دواعي الإغلاق المستمر لـ “مراكز الاستقبال” التابعة لقطاع الشباب رغم انتهاء أشغال الإصلاح، وحقيقة الاستعدادات الجارية لتفويت تدبيرها لمؤسسات استثمارية “تفويتا مقنعا”، وأسباب زيارات المعاينة الميدانية التي قامت بها “لجان تُمثل هذه المؤسسات الاستثمارية للمراكز المعنية، مع العلم أن هذه الزيارات طالت حتى مراكز من الجيل الجديد”.

وفي غضون ذلك، شدد اتحاد المنظمات المغربية التربوية على مواصلة حملته الترافعية “دفاعًا عن الطابع العمومي والاجتماعي والتربوي لمراكز الاستقبال وعموم فضاءات الطفولة والشباب، متسلحًا بحسه الوطني، وغيرته الصادقة، واستعداده لتحمل مسؤوليته التاريخية، مستحضرا ثقل الأمانة الملقاة على عاتقه تجاه الأجيال المقبلة”.