المغرب يستعجل نيجيريا لبدء مشروع الغاز
بعد حديث الملك عن مشروع أبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، بدأت الدبلوماسية المغربية تحركاتها لحلحلة المشروع بالتواصل مع المسؤولين في النيجر.
وفي ذات السياق، نقلت وسائل إعلام نيجيرية اليوم الثلاثاء خبر زيارة وفد مغربي يرأسه سفير المغرب في نيجيريا موحا أوعليبمكتب وزير الدولة للموارد البترولية بنيجيريا، إكبيريكبي إيكبو، لمناقشة التعاون والالتزام نحو استكمال مشروع خط الأنابيب عبر المحيط الأطلسي وكذلك تطوير مصنع الأسمدة في نيجيريا.
وتجاوبا مع استعجال المغرب لإخراج هذا المشروع، أعلن الوزير نيجيري، عن قرب انطلاق تشييد مشروع خط أنابيب الغاز المغرب-نيجيريا في العام المقبل.
وقال الوزير إنه من المتوقع أن يبدأ بناء مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب الذي يهدف إلى ربط السوق الأوروبية في عام 2024، مؤكدا على أن “نيجيريا مستعدة ومهتمة بالمشروع”.
ويأتي التحرك المغربي، بعدما أعاد الملك محمد السادس، إحياء الحديث على خط أنبوب الغاز الذي سيجمع المغرب بنيجيريا، والذي أطلق مشروع إحداثه قبل سبع سنوات.
وقال الملك في خطابه بمناسبة ذكرة المسيرة الخضراءبداية نونبر الجاري، إن مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا استراتيجي بالنسبة للمغرب، وهو مشروع للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، إضافة إلى أنه سيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة.
ويتنافس المغرب والجزائر على تصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا، إذ إن لكل من البلدين مشروعا خاصا، ووقع كلاهما مذكرات تفاهم مع أبوجا للشروع في تنفيذ المشروع، وسط تعطش أوروبا للاستفادة من الغاز النيجيري عبر إحدى الدول المغاربية.
آخر تطور شهده مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري كان قبل ما يقارب السنة، بتوقيع مذكرات تفاهم لانضمام 4 دول أفريقية جديدة إلى المشروع الهادف لنقل الغاز من دول غرب أفريقيا إلى أوروبا، وهي ساحل العاج، وليبيريا، وغينيا وبنين على مذكرات تفاهم مع المغرب ونيجيريا، للانضمام إلى مشروع أنبوب الغاز، ليرتفع عدد الدول المشاركة فيه إلى 10 دول.
ومن المقرر أن ينطلق أنبوب الغاز المغربي النيجيري من أبوجا وينتهي في الرباط، ويمر عبر 11 دولة، وهي: بنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، إذ يهدف إلى نقل ما يقرب من 3 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميا (0.084 مليار متر مكعب يوميا أو قرابة 30 مليار متر مكعب سنويا)، على طول ساحل غرب أفريقيا وصولا إلى المغرب ومنه إلى أوروبا.