story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

شقير: فشل الضربات الإسرائيلية يدفع واشنطن لحسم الصراع مع إيران بالقوة

ص ص

في تطور لافت من شأنه أن يغيّر مسار الحرب بين إسرائيل وإيران، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليلة الأحد 22 يونيو 2025، عن تنفيذ هجمات “ناجحة للغاية” استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، أكدت من خلالها واشنطن الدخول على خط المواجهة بشكل مباشر، الشيء الذي فتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات مصيرية بشأن مستقبل هذا النزاع والسيناريوهات الإقليمية المحتملة.

وفي هذا السياق، يقول المحلل السياسي محمد شقير، إن “الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية لم يكن مفاجئًا”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة، وخاصة في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، لم تُخف رفضها القاطع لحصول إيران على قنبلتها النووية، مذكرا أن الرئيس ترامب، في ولايته الأولى، انسحب من المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي، وكان واضحًا منذ البداية في موقفه.

وأوضح شقير، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن الرئيس الأميركي، بعد عودته إلى الرئاسة في ولاية ثانية، منح إيران مهلة ستين يومًا للتراجع عن شروطها النووية، والقبول بالمطالب الأميركية التي تشمل وقف تخصيب اليورانيوم والتخلي عن فكرة صناعة القنبلة النووية، لكن اللهجة التصعيدية التي صدرت عن وزير خارجية إيران كانت مؤشرا على رفض طهران لهذه الشروط.

وأردف شقير أن تل أبيب، بعد حصولها على الضوء الأخضر من واشنطن، شنت ضربات استباقية على منشأة نطنز النووية، غير أن هذه الضربات، بحسب المتحدث، لم تحقق الهدف المنشود وهو إخضاع إيران للشروط الأميركية، مما دفع الولايات المتحدة إلى تبني خيار التدخل العسكري المباشر.

وتابع أن “واشنطن أدركت أن استمرار الضربات الإسرائيلية وحدها لن يؤدي إلى كبح جماح إيران، بل قد يؤدي إلى إطالة أمد الحرب وما قد ينتج عنها من تداعيات إقليمية خطيرة، ولذلك، جاء قرار ترامب باستخدام طائرات حربية شبكية ذات قدرة تدميرية كبيرة لضرب ثلاث منشآت نووية رئيسية”.

وشدد المتحدث على أن “هذه الضربات الأميركية القاصمة تستهدف تحقيق حسم سريع للصراع، ودفع النظام الإيراني نحو طاولة المفاوضات من موقع ضعف، مؤكدا أن الرسالة الأميركية في هذا الإطار كانت واضحة “لا مجال لمزيد من التراخي أو المناورات الإيرانية”.

وبخصوص السيناريوهات المطروحة بعد هذا التطور، أشار المحلل إلى أن النظام الإيراني الآن أمام خيارين رئيسيين، إما التصعيد الواسع، من خلال استهداف حاملات طائرات أميركية أو قواعد عسكرية في الخليج، وهو ما يتطلب دعمًا من قوى كبرى مثل روسيا أو الصين، أو التوجه نحو خطوات مدروسة تحافظ على ماء الوجه دون إشعال مواجهة إقليمية شاملة.

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي إن من بين السيناريوهات التي قد تلجأ إليها طهران هو العمل على إغلاق مضيق هرمز، ما من شأنه رفع سقف التصعيد وتهديد الاقتصاد العالمي، لكنه أيضا خيار محفوف بالمخاطر ويستدعي استعدادات دولية.

بالمقابل، يرى شقير أن هناك احتمالاً آخر يتمثل في الاكتفاء بضربات محدودة وموزونة ضد أهداف رمزية، ثم الدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن، في مقابل ضمانات بعدم استهداف النظام أو تفكيك بقية قدراته العسكرية.

وفي غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليلة الأحد 22 يونيو 2025، أن بلاده نفذت هجوما “ناجحا للغاية” على ثلاثة مواقع نووية إيرانية.

وأضاف ترامب، في تدوينة على منصته “تروث سوشال” أن الهجمات شملت المواقع النووية الإيرانية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدا أن “الآن هو وقت السلام”.

وتابع أن طائرات أميركية ألقت “حمولة كاملة من القنابل” على موقع فوردو النووي الرئيسي في إيران، لافتا إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام وهي في طريق عودتها إلى الوطن.