البرازيل تدخل سباق استضافة كأس العالم للأندية 2029

أبدى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم (CBF) رغبته في استضافة كأس العالم للأندية لعام 2029، وذلك خلال لقاء جمع رئيسه سمير زود برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، وفقًا لما أوردته صحيفة “O Globo ” البرازيلية.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تم إبلاغ الفيفا بهذا التوجه خلال القمة التنفيذية للاتحاد الدولي التي احتضنتها مدينة ميامي بمشاركة ممثلين عن 211 اتحادًا وطنيًا.
وخلال اللقاء، قدم زود قميص المنتخب البرازيلي لإنفانتينو، وأوضح له نية بلاده استضافة النسخة المقبلة من البطولة، مؤكدًا رغبة البرازيل في تعزيز تعاونها مع الفيفا، والعودة إلى تنظيم كبرى المسابقات العالمية.
ونقلت الصحيفة عن زود قوله: “تحدثنا عن أهدافي على رأس الاتحاد، وأكدتُ أننا نرغب في الاقتراب أكثر من الفيفا، وأبديتُ استعداد البرازيل لاحتضان كأس العالم للأندية 2029. لقد رحّب إنفانتينو بالفكرة، وقال إنها ممكنة تمامًا. الآن علينا العمل لإنجاح هذا المشروع”.
ووفقًا لـ”O Globo”، فإن هذه الخطوة لا تُعد ترشيحًا رسميًا، لكنها تشكل إعلان نية واضح من الاتحاد البرازيلي، حيث تستند هذه المبادرة إلى عدة عوامل، من أبرزها الحماس الجماهيري الكبير الذي تحظى به النسخة الحالية من البطولة في البرازيل، سواء من خلال نسب المشاهدة المرتفعة أو التفاعل الشعبي الواسع، إضافة إلى الأداء اللافت للأندية البرازيلية المشاركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البطولة المقبلة، المقررة في يونيو ويوليوز 2029، ستقام بمشاركة 32 ناديًا بدلًا من 48، كما كان مقترحًا سابقًا.
وفي حال نالت البرازيل شرف التنظيم، فستحصل على مقعد إضافي، غالبًا ما سيُمنح لبطل الدوري البرازيلي لعام 2028، إلى جانب مقاعد لأبطال كأس ليبرتادوريس بين 2025 و2028، وفرق أخرى عبر تصنيفات الفيفا والكونميبول.
كما أوضحت الصحيفة أن البرازيل تخطط لاستخدام البنية التحتية التي استُعملت في كأس العالم 2014، والتي ستُعتمد أيضًا في استضافة كأس العالم للسيدات عام 2027، وهو ما يمنح الملف البرازيلي ميزة جاهزية المنشآت الرياضية.
وتوقعت “O Globo” أن تشتد المنافسة على تنظيم البطولة، خاصة أن المغرب سبق أن عبر عن اهتمامه باحتضانها، سواء بمفرده أو بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال استعدادًا لكأس العالم 2030، كما دخلت أستراليا على خط السباق، بعد نجاحها في تنظيم مونديال السيدات 2023.
وتبقى الولايات المتحدة خيارًا واردًا أيضًا لاستضافة النسخة الثانية، بالنظر إلى النجاح التسويقي للبطولة الحالية.
وحتى الآن، لم تُحدد الفيفا رسميًا آلية اختيار البلد المنظّم، لكن بحسب الصحيفة، فإن الحماسة البرازيلية تُقابل بترحيب من الاتحاد الدولي، الذي يعتبر البطولة أولوية في استراتيجيته الجديدة لتطوير كرة القدم العالمية.