story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مدن وجهات |

غياب تخصصات طبية.. مهنيو الصحة في زاكورة يتظاهرون ويطالبون بفتح تحقيق

ص ص

تظاهر مهنيو الصحة في إقليم زاكورة، يوم الثلاثاء 27 ماي 2025، أمام المستشفى الإقليمي احتجاجاً على “الوضعية الصحية المتدهورة” التي يعرفها هذا الأخير، بما في ذلك غياب تخصصات طبية مهمة من قبيل طبيب الأطفال.

وفي هذا الصدد، أوضح محمد هواري الكاتب المحلي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن المستشفى يعرف مشكلتين رئيسيتين تتعلق الأولى “بعشوائية التسيير وسوء التدبير، إلى جانب عدم توفر المستشفى الإقليمي على عدد مهم من الأطباء المتخصصين”.

وبينما يتوفر المستشفى على “طبيب تخدير وإنعاش واحد لا يحضر سوى 15 يوماً في الشهر”، وفقاً للمسؤول النقابي، يفتقر المستشفى أيضاً لطبيب أطفال منذ 6 أشهر على الأقل، إلى جانب طبيب أمراض عقلية ونفسية.

وأشار هواري إلى أن هذا الوضع يترتب عنه تعليق كل من العمليات المبرمجة وكذا المستعجلة، ونقل الحالات إلى المستشفيات المجاورة، “وتحميل الممرض المرافق للحالة المرضية المسؤولية الأخلاقية والقانونية في غياب أي قانون يحميه”.

“كما يؤدي إلى مشاكل بين الموظفين من خلال التمييز بينهم سواء كان في الحصول على امتيازات أو في معالجة مشاكلهم وملفاتهم الطبية” يقول المتحدث.

وذكر المسؤول النقابي أن من أبرز مطالبهم للجهات المعنية التدخل العاجل لحل هذه المشاكل، مشيراً إلى أن هذه الأوضاع التي وصفها بـ”الكارثية” لا تؤثر فقط على السير العادي للمستشفى، “بل تُهدد بشكل مباشر سلامة المواطنين وحقهم في العلاج، كما تضع الأطر التمريضية والتقنية في وضعية مهنية وسلامية حرجة”، وهو ما يجعلهم يتحملون “مسؤوليات جسيمة” في غياب الحد الأدنى من شروط العمل من تجهيزات وأدوية ضرورية، إلى جانب “غياب الضمانات القانونية والمؤسساتية”.

وشدد المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للمرضين وتقنيي الصحة في بلاغ مشترك وقعه مع المكتب المحلي، على أن من أبرز مظاهر الاختلال “الغياب المتكرر للطبيب المختص في التخدير والإنعاش لمدة تتجاوز خمسة عشر يوماً في كل شهر، تحت ذريعة الاشتغال في مصلحة واحدة”، وهو ما أدى، وفقاً للمصدر ذاته، إلى تعطيل جل الخدمات الطبية الأساسية، “وعلى رأسها العمليات الجراحية المستعجلة والحالات التي تتطلب الإنعاش الفوري”.

وأشار إلى أن ذلك “انعكس بشكل مباشر على المرضى، الذين يُتركون في حالة انتظار لساعات طويلة، دون تدخل طبي عاجل، ما يضاعف من حجم معاناتهم ويؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، في ظروف لا تليق بكرامة المواطن”.

واستنكر البلاغ “تجاهل الإدارة المعنية دون اتخاذ أي إجراءات إصلاحية”، معتبراً أنها “تتمادى في التسيير العشوائي، معتمدة أساليب الشطط والمماطلة بدلاً من الحكامة الجادة، على المستوى المحلي والإقليمي،” وهو ما يساهم في “تكريس الوضع الكارثي الذي تعيشه منظومة الصحة بزاكورة”.

وطالبت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بضرورة إيفاد لجنة مركزية لتقصي الحقائق والوقوف على الوضع المزري داخل المستشفى الإقليمي، محملة الجهات الوصية كامل المسؤولية “فيما آلت إليه الأوضاع الصحية بالإقليم”. كما نبهت إلى أنها ستعلن عن برنامج نضالي سيتضمن مختلف الاختلالات والإجراءات التصعيدية المقررة.