حقوقيون يطالبون بالإفراج عن شباب اعتقلوا في سياق احتجاجات شعبية بتونس

طالبت جمعيات ومنظمات حقوقية تونسية بإطلاق سراح شباب تم اعتقالهم في سياق تحرك شعبي محلي الأسبوع الماضي في مدينة قابس جنوب شرق البلاد، للتنديد بالوضع البيئي بالمنطقة والمطالبة بتفكيك وحدات صناعية ووقف مشاريع اعتبرت ملوثة.

فقد أصدرت 14 جمعية من منظمات المجتمع المدني بيانا مشتركا، الأحد 25 ماي 2025، طالبت فيه بإطلاق سراح كل الشباب الذين تم توقيفهم بقابس ووقف كل الملاحقات القضائية ضدهم.

ومن الجمعيات الموقعة على البيان، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب ومنظمة العفو الدولية (فرع تونس) والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية.

ودعا البيان، الذي بثت مضامينه وكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم، النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقابس إلى تفعيل دورها الدستوري في حماية الحقوق والحريات.

ووفق المصدر نفسه فإن عددا من سكان ولاية قابس ومن نشطاء المجتمع المدني ومن المجموعات الرياضية، نظموا يوم الجمعة الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، نددوا خلالها بالوضع البيئي في الجهة.

وطالب المحتجون بتفكيك الوحدات الصناعية للمجمع الكيميائي التونسي وبنقلها بعيدا عن السكان معبرين عن رفضهم لإقامة مشاريع “الأمونياك” الأخضر والهيدروجين الأخضر بالجهة.

وحسب المصدر ذاته فإن قوات الأمن أوقفت اثر هذا الحراك بعضا من شباب الجهة الذين وجهت لهم تهم منها “تكوين وفاق إجرامي”.