المرزوقي يوضح حقيقة منعه من دخول المغرب
أوضح منصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق، أنه غير ممنوع من دخول المغرب، وذلك على خلفية الإشاعات التي كثرت حول منعه من دخول المغرب من طرف السلطات المغربية، حسب ما جاء في تدوينة له نشرها مساء أمس على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك.
وقال المرزوقي إنه قام قبل أشهر قليلة بإخبار السلطات المغربية، وفق ما يقتضيه البروتوكول، برغبته في القيام بزيارة عائلته بالمغرب، وهو ما تمت الاستجابة له، شريطة عدم القيام بأي تصريحات تتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية للمغرب، “وقد جاءني الرد أنه يمكنني القيام بالزيارة العائلية فقط مما فهمت منه أنني مطالب بعدم القيام بأي تصريحات تخص السياسة الداخلية والخارجية للسلطات المغربية”.
وأكد الرئيس التونسي السابق، أنه كان سيلتزم بما طلب منه ولن يجري أي اتصالات مع أي جهات حقوقية أو سياسية، غير أنه اعترف في نفس الوقت، باستحالة الأمر عليه بالنظر لعلاقاته القوية مع العديد من الشخصيات والهيئات الحقوقية والسياسية بالمغرب، في حال طلب منه المشاركة في حدث ما أو الادلاء برأيه حول موضوع معين، “وهو ما كان غير ممكن حيث أن لي في كل المحافل الحقوقية والسياسية في المغرب أصدقاء منذ أكثر من ربع قرن”.
لذلك فضل السياسي التونسي ارجاء الزيارة إلى فترة أخرى، مشددا على أنه “لا صحة لقرار المنع وإنما لظروف تتغير سريعا خاصة بعد الموقف الشجاع الذي اتخذه المغرب ملكا وحكومة وشعبا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني عموما وأهلنا في غزة خصوصا”.
وعبر المرزوقي بالمناسبة عن أمله في إنهاء الجفوة بين الأنظمة العربية وبناء الاتحاد المغاربي كخطوة أولى “لبناء اتحاد الشعوب العربية الحرة القادر وحده على حماية الأجيال القادمة من التبعية والاستبداد والتخلف الحضاري ومنع تجدد المآسي كالتي يعيشها اليوم أهلنا في غزة والخرطوم وفي أكثر من مكان في وطننا العربي المنكوب والمناضل رغم كل الكوارث التي تتهاطل عليه”.
ويذكر أن منصف المرزوقي الذي تولى منصب رئيس الجمهورية التونسية، بصفة مؤقتة بين 2011 و2014 في الفترة التي أعقبت رحيل زين العابدين بن علي، عاش والده منفيا في المغرب أكثر من ثلاثين سنة كلاجئ سياسي، ولمنصف المرزوقي ثلاثة إخوة يعيشون بالمغرب مع أطفالهم وأحفادهم.