إدانة دولية واسعة لإطلاق جنود إسرائيليين النار تجاه دبلوماسيين أجانب

أطلق جنود إسرائيليون النار بشكل مباشر تجاه دبلوماسيين عرب وأجانب خلال زيارتهم الضفة الغربية المحتلة الأربعاء 21 ماي 2025، وهو ما استدعى إدانات دولية واسعة مع تصاعد الضغوط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة التي دمرتها دولة الاحتلال.
وفي هذا السياق، نددت الأمم المتحدة بإطلاق النار الاسرائيلي بشكل مباشر تجاه دبلوماسيين أجانب وعرب خلال زيارتهم لجنين في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة السلطات الاسرائيلية باجراء “تحقيق دقيق”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الاممية ستيفان دوجاريك إن “هؤلاء الدبلوماسيين، بمن فيهم طاقم من الأمم المتحدة، تعرضوا لإطلاق نار، سواء كانت عيارات نارية تحذيرية أو سوى ذلك، وهو أمر غير مقبول”.
فضلا عن ذلك، حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إسرائيل على محاسبة المسؤولين عن إطلاق النار الذي جرى بالقرب من مدينة جنين ومخيمها، حيث ينفذ جيش الاحتلال عمليات مداهمة وهجمات متكررة ضد عناصر المقاومة الفلسطينية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة في الاستهداف المباشر بإطلاق الرصاص الحي على وفد دبلوماسي معتمد لدى دولة فلسطين”.
ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن باريس ستستدعي السفير الإسرائيلي عقب إطلاق نار “غير مقبول” من جانب الجيش الاسرائيلي في اتجاه دبلوماسيين أجانب في الضفة الغربية، بينهم فرنسي.
وكتب بارو على منصة اكس: “زيارة إلى جنين شارك فيها أحد دبلوماسيينا، تعرضت لإطلاق نار من جنود إسرائيليين. هذا أمر غير مقبول. سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي لتقديم توضيحات. نؤكد دعمنا الكامل لموظفينا في المكان ولعملهم المتميز في ظل هذه الظروف الصعبة”.
وأدانت القاهرة هي الأخرى “بأشد العبارات” إطلاق الجيش الإسرائيلي “طلقات نارية.. خلال زيارة عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية من دول مختلفة لمدينة جنين، ومنهم السفير المصري”.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان “تشدد جمهورية مصر العربية على رفضها المطلق لتلك الواقعة التي تعد منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية، وتطالب الجانب الإسرائيلي بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات تلك الواقعة”.
وأعلنت وزارة الخارجية الايطالية استدعاء السفير الاسرائيلي في روما عقب إطلاق قوات الدولة العبرية، أعيرة تحذيرية في اتجاه وفد دبلوماسي أثناء زيارته مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة الأربعاء.
وأفاد وزير الخارجية الايطالي أنتونيو تاياني على منصة إكس بأنه أصدر تعليماته “باستدعاء السفير الاسرائيلي في روما للحصول على توضيحات رسمية بشأن ما حدث في جنين”.
ومن جانبه، طالب وزير الخارجية البلجيكي مكسيم بريفو إسرائيل بـ”توضيحات مقنعة” بعد عيارات نارية تحذيرية أطلقها جنود اسرائيليون واستهدفت بحسب قوله “عشرين دبلوماسيا” في الضفة الغربية المحتلة، بينهم بلجيكي.
وقال بريفو عبر منصة اكس إن الدبلوماسي البلجيكي “بخير لحسن الحظ”، مؤكدا أن “هؤلاء الدبلوماسيين كانوا يقومون بزيارة رسمية لجنين تم تنسيقها مع الجيش الإسرائيلي ضمن موكب يضم عشرين مركبة يمكن تحديد هويتها بوضوح”.
كما طالبت تركيا هي الأخرى بإجراء تحقيق سريع حول الاعتداء، إذ قالت وزارة الخارجية التركية في بيان “ينبغي أن يكون هذا الهجوم موضع تحقيق سريع ويجب محاسبة منفذيه”، لافتة الى أن “موظفا في القنصلية العامة لتركيا في القدس” كان ضمن الوفد الدبلوماسي.
وزير الخارجية الإسباني أعلن هو كذلك أن مدريد تعتزم استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية، في غياب أي سفير راهنا في إسبانيا، احتجاجا على فعل الجيش الإسرائيلي.
وكتب خوسيه مانويل ألباريس على اكس “بعد إطلاق النار غير المقبول للجيش الإسرائيلي خلال زيارة لدبلوماسيين من إسبانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، سنستدعي القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد ونطالب بتوضيحات ومساءلة”.
ومن جهته، أعلن وزير الخارجية البرتغالي أن بلاده استدعت السفير الإسرائيلي للاحتجاج على إطلاق الجيش الإسرائيلي النار خلال زيارة دبلوماسيين أجانب للضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان “في أعقاب هذه الواقعة التي تتحدى القانون الدولي، استدعي السفير الإسرائيلي في البرتغال”، مضيفة أنها “تدين بشدة” إطلاق النار. وأكدت أن برتغاليا كان بين مجموعة الدبلوماسيين الأجانب.
إضافة إلى ذلك، نددت هولندا كذلك بإطلاق النار الاسرائيلي خلال زيارة لدبلوماسيين أجانب الضفة الغربية المحتلة، مطالبة السلطات الإسرائيلية ب”توضيحات”.
وكتب وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب على منصة اكس ان “جنودا في الجيش الاسرائيلي اطلقوا عيارات نارية على مقربة من وفد دبلوماسي كان يضم دبلوماسيا هولنديا”.
وأضاف “ندين إطلاق النار وقد طلبنا توضيحات من السلطات الاسرائيلية وننظر في (اتخاذ) إجراءات أخرى”.
ومن جهتها، أدانت وزارة الخارجية الألمانية “بشدة” إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بشكل مباشر في اتجاه دبلوماسيين، بينهم ألماني، في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت ناطقة باسم الوزارة “يتعين على الحكومة الإسرائيلية الكشف فورا عن الملابسات واحترام حصانة الدبلوماسيين”، مشيرة إلى أن وزير الخارجية يوهان فادفول سيتطر ق إلى “إطلاق النار غير المبر ر” مع نظيره الإسرائيلي.
وأضافت أن “دور المراقب المستقل للدبلوماسيين في الميدان لاغنى عنه وهو لا يشكل بأي طريقة من الطرق خطرا على مصالح إسرائيل الأمنية”.