story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“لا نكبة بعد الطوفان”.. مسيرة حاشدة بالبيضاء تنتفض ضد الإبادة والتجويع في غزة

ص ص

شهدت مدينة الدار البيضاء يوم الأحد 18 ماي 2025 مسيرة شعبية حاشدة استجابة لدعوة “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، حيث عرفت المسيرة مشاركة حشود غفيرة من المواطنين المغاربة من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية.

وعكست الشعارات التي صدحت بها حناجر المتظاهرين قوة التضامن مع فلسطين، حيث رددوا هتافات مثل “الشعب يريد تحرير فلسطين” و”عملاء الاستعمار.. فلسطين لن تنهار”، كما عبروا عن الأمل في المستقبل بشعار “مشا زمان النكبة وهذا زمان الطوفان”.

والى جانب ذلك استخدم المتظاهرون قرع الأواني كرمزية احتجاجية على سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال في قطاع غزة، مرددين ” أوقفوا الإبادة، أوقفوا التجويع”.

في هذا السياق، أوضحت خديجة الرياضي، منسقة مجموعة “مغربيات ضد التطبيع” التابعة للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن “مسيرة الجبهة تأتي في إطار فعالياتها لإدانة حرب الإبادة الجماعية بحق قطاع غزة، والتعبير عن الغضب ضد السكوت المطبق لحكام العالم والمنتظم الدولي، وتحية لشعوب العالم التي تتضامن مع الشعب الفلسطيني”.

وأضافت الرياضي في تصريح لصحيفة ”صوت المغرب”، أن المسيرة تأتي أيضا “لإدانة الجرائم البشعة التي وصلت إلى مستويات لا يمكن أن يقبلها الإنسان العاقل الذي له ذرة إنسانية”.

وشددت على أن “ما يجري فظيع جدا والعالم صامت يتفرج، وهذه فضيحة”، واصفة الوضع بأنه “انزياح نحو الهمجية” ومؤكدة على أن “الإنسانية لم تعد قادرة على الدفاع عن إنسانيتها والتعبير عنها وهذا خطير جدا”.

 كما دعت الرياضي الشعوب إلى “المزيد من الضغط والمزيد من النضال والنزول إلى الشارع من أجل الضغط على هؤلاء الحكام المتواطئين بمن فيهم بالمغرب”، معبرة عن “رفضها للتطبيع بما فيه السماح لسفن الإبادة بالرسو في موانئنا”، وأكدت أن الاحتجاج متواصل إلى أن “تقف الإبادة ويتحرر الشعب الفلسطيني ويتمتع بحقوقه كاملة ومعاقبة كل المجرمين الصهاينة على ما يرتكبونه”.

ومن جهته، أوضح محمد الرياحي الإدريسي، الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أن “سكان مدينة الدار البيضاء يجددون خروجهم اليوم في هذه الفعالية استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”.

وأضاف أن “الجبهة رفعت شعار ‘قاطعوا’ في هذه المسيرة كتنديد واستنكار لسياسة التجويع التي يمارسها الكيان الصهيوني المجرم بحق المدنيين في غزة من أجل دفعهم إلى تهجير قطاع غزة”.

 وشدد الإدريسي على أن الشعب المغربي في كافة المدن “يعلن من خلال هذه المسيرة استنكاره الشديد لهذه السياسة ولهذه الممارسات اللاإنسانية في حق المدنيين في قطاع غزة”.

وتابع “الشعب يعلن تنديده بتقاعس الدول وبسياسة الكيل بمكيالين التي لا تزال تنهجها المؤسسة الدولية”، محييا “الشعب الفلسطيني على صموده وثباته في مواجهة آلة الحرب الوحشية وقوى الاستكبار العالمية التي لا تزال تدعم هذا الكيان المجرم”.

كما حظيت المسيرة بمساندة من عدة هيئات سياسية وحقوقية ونقابية، من بينها جماعة العدل والإحسان، الحزب الاشتراكي الموحد، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

ويأتي هذا التحرك الشعبي في سياق تصاعد وتيرة الأحداث في قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي، وما يخلفه من خسائر بشرية ومادية فادحة، حيث كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأحد تكثيفه للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة عبر بدء عملية عسكرية برية في مناطق عدة بالشمال والجنوب.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

سناء الاحبابي – صحافية متدربة