خطة أميركية لتوزيع المساعدات الانسانية في غزة دون مشاركة إسرائيل

طرحت الولايات المتحدة خطة لتوزيع المساعدات الانسانية في قطاع غزة الذي يشهد أزمة انسانية حادة في ظل الحرب الهمجية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المدمر، من دون أن تشارك فيها الدولة العبرية، بحسب ما أفاد السفير الأميركي الجمعة 09 ماي 2025.
وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي الجمعة إن الدولة العبرية لن تشارك في توزيع المساعدات الغذائية بموجب الخطة، وسيقتصر دورها على توفير “الأمن العسكري اللازم”.
وقال للصحافيين في القدس “سيشارك الإسرائيليون في توفير الأمن العسكري اللازم، لأنها منطقة حرب، لكنهم لن يشاركوا في توزيع المواد الغذائية، أو حتى في إدخالها إلى غزة”.
وقوبلت المبادرة الأميركية بانتقادات دولية، إذ يبدو أنها تغيب دور الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، وستجري تغييرات واسعة على الهيئات الإنسانية الموجودة حاليا في غزة.
وأضاف هاكابي “ندعو الأمم المتحدة. ندعو كل منظمة غير حكومية. ندعو كل حكومة… ندعو كل من كان مهتما بالأمر للانضمام إلى هذه العملية”، آملا في أن تنفذ الخطة في وقت “قريب جدا”، من دون أن يقدم معلومات إضافية بشأن الجدول الزمني أو المؤسسة غير الحكومية التي ستشارك فيها.
وأكد هاكابي، وهو حاكم ولاية جمهوري سابق ومؤيد علني لإسرائيل، أن “عدة شركاء وافقوا بالفعل على المشاركة في هذا الجهد”، بدون أن يسميهم.
ورأت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه سيكون “من الصعب جد ا” توزيع المساعدة في غزة من دونها.
وخلال إحاطة إعلامية من عمان، صرحت الناطقة باسم الوكالة جولييت توما “من المستحيل الاستعاضة عن الأونروا في مكان مثل غزة. فنحن أكبر منظمة إنسانية”، مضيفة إن لديها في القطاع “أكثر من 10 آلاف شخص يعملون على تسليم الإمدادات القليلة المتبقية”. كما تدير الوكالة ملاجئ للنازحين.
ولقي الطرح الأميركي انتقاد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي اعتبرت على لسان القيادي باسم نعيم أنه يصب في خانة “عسكرة المساعدات”.
وقال نعيم لفرانس برس إن “الخطة الأمريكية المقترحة ليست بعيدة عن التصور الاسرائيلي لعسكرة المساعدات”.
ورأى أن حصول الشعب الفلسطيني “على طعامه وشرابه ودوائه حق مكفول في القانون الإنساني الدولي حتى في حالة الحرب، وليس محل تفاوض، والكيان الإسرائيلي عليه القيام بواجباته كدولة احتلال”.
وتسببت الحرب الإجرامية الإسرائيلية التي دخلت شهرها العشرين، بأزمة انسانية كارثية في القطاع المحاصر والمدم ر، والذي يناهز عدد سكانه 2,4 مليون شخص.