story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

بينهم مغاربة.. الشرع: نضمن عدم تشكيل المقاتلين الأجانب تهديداً لبلدانهم

ص ص

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن دمشق تضمن لبلدان المقاتلين المشاركين في الثورة السورية، الذين بينهم مغاربة، أنهم “لا يشكلون أي تهديد لها”، مشيراً إلى عزمها منح العديد منهم الجنسية السورية.

وقال الشرع، خلال ندوة صحافية جمعته بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء 7 ماي 2025 في باريس، إن سوريا شهدت مجازر مروعة “استثارت تعاطف الكثير من الناس في العالم، وأقبلوا إلى سوريا فرادى، وليسوا كأحزاب أو تنظيمات أو جيوش، تضامناً مع الشعب السوري”.

وأشار الشرع إلى أن الوافدين إلى سوريا لمساعدة شعبها في محاربته لنظام بشار الأسد “انقسموا إلى عدة أقسام، حسب المجريات التي حصلت في الداخل السوري خلال فترة الثورة السورية”.

وأوضح أن الذين بقوا في صف الثوار حتى لحظة التحرير، في إشارة إلى انتصار الثورة السورية في 8 دجنبر 2024، هم من يُعنى بهم حديثه.

وقال: “بخصوص هؤلاء الذين بقوا في صفنا، نضمن للدول التزامهم بالقانون السوري”، مشيراً إلى أنهم “يلتزمون أيضاً بعدم تعريض بلدانهم أو البلدان المجاورة لأي تهديدات”، مشددا على أن الدولة السورية تضمن لجميع الدول ذلك.

أما بخصوص الجنسية، فأشار إلى أن ذلك محله الدستور، الذي من شأنه أن “يُعرّف من يكون سورياً، وكيف يحصل على الجنسية”.

وأكد أنه إذا كان من المقاتلين الأجانب من تنطبق عليه القوانين التي سينص عليها الدستور، فسيكون “من ضمن الذين يحصلون على الجنسية، لأن كثيراً منهم تزوجوا بسوريات وأنجبوا أطفالاً”.

وشدد على ضرورة أن يتم حل هذا الموضوع “بطريقة لائقة ومشرّفة لمن وقف بجانب الشعب السوري”.

وفي سياق متصل، كان قد قال الشرع، في أعقاب انتصار الثورة السورية، في دجنبر الماضي، إن المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف المعارضة “يستحقون المكافأة”، مشيراً إلى أن أعدادهم ليست كبيرة جداً، وسيتم البحث في مسألة منحهم الجنسية السورية.

وأوضح الشرع، في تصريحات لمجموعة من الصحافيين بمقر مجلس الوزراء السوري، أن “جرائم نظام الأسد أدت إلى الاستعانة بالمقاتلين الأجانب”، الذين بينهم مغاربة، لافتاً إلى أنهم يستحقون المكافأة على مساندتهم الشعب السوري بمشاركتهم في الثورة ومساهمتهم في إسقاط بشار الأسد.

أما بخصوص عدد المقاتلين الأجانب، فشدد على أنه تتم المبالغة فيه في وسائل الإعلام في ظل غياب سجل يوثق الأعداد.

ولمّح الرئيس السوري إلى إمكانية منحهم الجنسية السورية قائلاً: “إذا أخذنا في الاعتبار أن الأشخاص الذين كانوا في بلد آخر لمدة تتراوح بين 4 و7 سنوات يحصلون على الجنسية، فيجب أن يكون ذلك خارج نطاق المستحيلات، ويمكن دمجهم في المجتمع السوري إذا كانوا يحملون نفس أيديولوجية وقيم السوريين”.

ومنذ بداية معركة “ردع العدوان”، التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية نهاية نونبر الماضي، يجري تداول مقاطع فيديو لمغاربة كانوا يقاتلون إلى جانب فصائل المعارضة في عدة مدن سورية، بينها حمص وحماة، ويحتفلون في شوارعها في أعقاب طرد جنود نظام الأسد منها.

وتنحدر أصول المغاربة الذين ظهروا في المقاطع من عدة مدن وأحياء شهيرة بالمغرب، منها سلا، والدار البيضاء من الحي المحمدي وسيدي مومن، فضلاً عن مدن بشمال البلاد.