story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

رونار يكشف تفاصيل استبعاد زياش من كأس إفريقيا 2017

ص ص

عاد الناخب الوطني الأسبق هيرفي رونار للحديث عن الخلاف الذي نشب بينه وبين الدولي المغربي حكيم زياش خلال فترة إشرافه على تدريب المنتخب الوطني، معترفًا بمسؤوليته في الأزمة التي كادت تحرم المغرب من أحد أبرز نجومه خلال سنوات مهمة من مسار “أسود الأطلس”.

وفي تصريحات خص بها بودكاست “Africa Football Club” الذي تبثه صحيفة “ليكيب” الفرنسية، أكد رونار أن الخلاف بينه وبين زياش لم يكن بسبب التمرد أو قلة الانضباط، بل نتيجة “سوء فهم وسوء تواصل” وقع سنة 2016، حين أُصيب اللاعب خلال معسكر المنتخب، ليعود بعد أيام ويشارك مع ناديه في مباراة رسمية، وهو ما فُسر داخل الطاقم التقني حينها بطريقة خاطئة.

وقال رونار: “نعم، كان هناك سوء تفاهم. زياش أُصيب معنا يوم الثلاثاء، ثم ظهر مع فريقه يوم السبت. وقتها شعرت أن هناك أمرًا غير واضح، فتمسكت بموقفي، سواء كنت محقًا أو مخطئًا، لم يعد ذلك مهمًا الآن. لكنني لا أستطيع العمل وسط جو من التوتر. أحتاج لبيئة يسودها الاحترام والعطاء المتبادل”.

وانعكس هذا الخلاف مباشرة على اختيارات رونار التقنية، حيث استبعد زياش من قائمة المنتخب المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2017، رغم تألقه مع أياكس، ما أثار حينها الكثير من الانتقادات.

لكن الأمور بدأت تأخذ منعطفًا آخر بُعيد البطولة، حين تدخل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ولعب دور الوسيط الحاسم، حيث نظم لقاءً غير معلن في أمستردام، جمع بين رونار وزياش في أجواء هادئة وصريحة.

وقال رونار عن تلك اللحظة: “استمعت إليه، وكان الأمر في غاية البساطة… خلال خمس دقائق فقط، تم حل كل شيء. أدركت أني كنت مطالبًا بالحوار أكثر، وأن زياش كان يحتاج فقط لمن يسمعه ويقدره”.

ومثل هذا اللقاء نقطة تحول في العلاقة بين الطرفين ومع اجواء المنتخب، حيث عاد زياش إلى معسكرات الأسود، وساهم بشكل مباشر في التأهل إلى كأس العالم 2018 بروسيا، ثم تألق لاحقًا في مونديال قطر 2022، مع الناخب الوطني وليد الركراكي، حيث كان من أبرز نجوم “الأسود” في المسيرة التاريخية نحو نصف النهائي.

ورغم ما حدث في البدايات، لا يخفي رونار إعجابه الكبير بزياش، إذ اختاره ضمن التشكيلة المثالية التي ضمّت أبرز اللاعبين الأفارقة الذين أشرف على تدريبهم طوال مسيرته. وقال عنه: “إذا كان في مستواه كما في كأس العالم 2022، فهو لاعب استثنائي”، مضيفًا أنه يحتفظ له بمكانة خاصة في قلبه رغم الخلاف السابق.

وضمت التشكيلة التي أعلنها رونار عبر بودكاست “ليكيب” أربعة لاعبين مغاربة، وهو ما يعكس الأثر الذي تركته تجربته مع المنتخب الوطني في مسيرته التدريبية، التي بدأت كمساعد في منتخب غانا، ومرّت بزيمبابوي وأنغولا وكوت ديفوار، قبل أن يشرف على “أسود الأطلس” من 2016 إلى 2019، ويقودهم لنهائيات كأس العالم 2018، وهو اليوم يتولى تدريب المنتخب السعودي.