رافينيا يُشعل السباق نحو الكرة الذهبية بأرقام مذهلة في دوري الأبطال

بات البرازيلي رافينيا (رافاييل دياز بيلولي)، جناح نادي برشلونة لكرة القدم، على بُعد خطوات قليلة من معادلة أو تحطيم رقم قياسي دَوّنه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قبل أكثر من عقد، بعدما قدم موسمًا استثنائيًا في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم برسم 2025/2024، ما جعل النجم البرازيلي يتصدر قائمة المساهمين تهديفيًا في النسخة الحالية من المسابقة القارية.
وساهم رافينيا في 19 هدفًا، بعدما سجل 12 وصنع 7، وهو أعلى معدل لأي لاعب في دوري الأبطال هذا الموسم، ليصبح بحاجة إلى ثلاث مساهمات فقط لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم كريستيانو رونالدو (21 هدفًا) خلال موسم 2013-2014، حين تُوج ريال مدريد بلقبه العاشر في المسابقة.
ويتسلح النجم البرازيلي بمباراتين على الأقل لتحقيق هذا الإنجاز، حيث يخوض فريقه مواجهة قوية أمام إنتر ميلان في إياب نصف نهائي البطولة.
وبينما يواصل التألق على أرض الملعب، تستعيد وسائل الإعلام والمهتمون سيرته التي تحمل بين طياتها قصة كفاح طويلة، بدأت في حي ريستينغا الفقير بمدينة بورتو أليغري، حيث ترعرع وسط بيئة قاسية يغلب عليها الفقر والمخدرات، واضطر للقتال لأجل فرصة لعب، وسط رفض مبكر من نادي غريميو بسبب بنيته الضعيفة.
“لا أرى أحدًا يتفوق حاليًا على رافينيا ولامين جمال في سباق الكرة الذهبية. رافينيا يقدم مستويات مذهلة، يصنع ويسجل ويُظهر ثقة كبيرة، لكن كل شيء سيعتمد على تتويج برشلونة بالألقاب الجماعية” – ريفالدو، الفائز بالكرة الذهبية عام 1999
ورغم الصعوبات، واصل رافينيا طريقه عبر أندية صغيرة في البرازيل، ثم إلى أوروبا عبر محطة فيتوريا غيماريش، قبل أن تتوالى محطاته الاحترافية من سبورتينغ لشبونة إلى رين الفرنسي، فليدز يونايتد الإنجليزي، إلى أن وصل إلى برشلونة صيف 2022، في صفقة بلغت 58 مليون يورو.
ومنذ انضمامه إلى النادي الكتالوني، تطور أداء رافينيا بشكل لافت، وبات عنصرًا حاسمًا في خط الهجوم، إذ ساهم هذا الموسم بـ55 هدفًا (30 هدفًا و25 تمريرة حاسمة) في جميع المسابقات، مما جعله من أبرز المرشحين للتتويج بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، بحسب ترشيحات عدد من أساطير اللعبة، بينهم ريفالدو البرازيلي وتيري هنري الإنجليزي.